رحلة شاب مصري في عالم التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي
" قصة ملهمة لسيف عماد أبو سيف "
بقلم : فريدة نصر فرج
سيف عماد أبو سيف، طالب في السنة الثالثة بكلية الشريعة والقانون في جامعة أسيوط، من محافظة الوادي الجديد، هو نموذج للشباب الطموح الذي يسعى لتحقيق أحلامه رغم التحديات. يؤمن سيف أن النجاح لا يتحقق بين ليلة وضحاها، بل يحتاج إلى صبر ومثابرة.
نشأة صعبة وطموحات كبيرة
وُلد سيف في حي حدائق المعادي بالقاهرة، وانتقل مع عائلته في سن الخامسة إلى محافظة الوادي الجديد، موطن أصول عائلته ورغم أن بيئة الوادي الجديد كانت تحديًا كبيرًا بسبب اختلاف أفكاره ومهاراته عن الآخرين، إلا أن تلك التحديات كانت بوابة النجاح بالنسبة له، حيث تعلم كيف يحول العقبات إلى فرص.
تميز منذ صغره بثقافة مختلفة وقدرة على استنتاج المشكلات وحلها وعلى الرغم من تعرضه لجروح عاطفية في بداية حياته، إلا أن تلك التجارب ساهمت في تقوية شخصيته وزيادة ثقته بنفسه.
شغف بالتكنولوجيا والبرمجة
بدأ شغف سيف بالتكنولوجيا في المرحلة الثانوية عندما قرر إنشاء قناة على يوتيوب تهتم بالألعاب الإلكترونية والبرمجة تعلم كيفية تعديل الشخصيات داخل الألعاب، لكنه واجه الكثير من التنمر من زملائه وحتى من محيطه في المدينة على الرغم من إغلاق القناة بسبب البلاغات المتكررة، إلا أن تلك التجربة زادت من ثقته بقدراته ودفعته إلى تعلم لغات البرمجة المختلفة عبر برامج وزارة الاتصالات السعودية.
استكشاف الذكاء الاصطناعي ومشاريع متميزة
مع بداية دراسته الجامعية، بدأ سيف في استكشاف مجال الذكاء الاصطناعي تلقى تدريبات متقدمة في البرمجة وهندسة الذكاء الاصطناعي من شركة مايكروسوفت، وتمكن من تطوير روبوت باستخدام تقنيات مثل Azure وBot Framework من بين مشاريعه المميزة، عمل على فيديو باستخدام الذكاء الاصطناعي بعنوان "عالم تحت السيطرة"، حيث صمم مشروعًا للحفاظ على البيئة الزراعية.
مشاركات دولية ومبادرات اجتماعية
كانت مشاركته في المنتدى الحضري العالمي بالقاهرة لحظة فارقة في مسيرته شارك أيضًا في مبادرات الأمم المتحدة المختلفة مثل تعزيز مشاركة المرأة في القرارات الاقتصادية والسياسية، مكافحة الأخبار المضللة، ودعم جهود السلام كما ساهم في استشارات تتعلق باستراتيجيات اليونيسف، ومناقشات حول الخصوصية وحماية البيانات.
علاوة على ذلك، شارك سيف في حملات توعية بالأمن السيبراني نظمتها وزارة التعليم السعودية، ودورات تدريبية مع الاتحاد الأوروبي وشركة HP كما تلقى تدريبًا من منظمات دولية مثل اليونيسيف والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين حول تقديم الدعم الأولي لضحايا العنف القائم على النوع الاجتماعي.
التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لخدمة المجتمع
يرى سيف أن التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي يمكن أن يكونا سلاحًا ذا حدين، ولهذا ركز جهوده على استخدامهما لحل القضايا الاجتماعية عمل على فيديوهات نموذجية لمشاريع تهدف إلى الحفاظ على البيئة، ويؤمن أن المستقبل سيشهد تطورًا كبيرًا في المجالات الطبية والتعليمية بفضل الروبوتات والذكاء الاصطناعي.
شهادات ودورات مميزة
من أبرز الشهادات التي حصل عليها سيف:
برنامج الأمن السيبراني من الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع HP وMeta.
شهادات من الأمم المتحدة في أجندة 2030 للتنمية المستدامة.
دورات من وزارة التعليم السعودية حول الأمن السيبراني.
شهادات في هندسة الذكاء الاصطناعي من مايكروسوفت وجامعة هلسنكي.
رسائل ملهمة للشباب
يعتبر سيف أن الثقة بالنفس والشجاعة لتجربة الجديد هما مفتاح النجاح ينصح الشباب بتعلم أساسيات البرمجة من مصادر موثوقة مثل مايكروسوفت ووزارة الاتصالات السعودية كما يشجعهم على قراءة الروايات والقصص لتوسيع آفاقهم الثقافية.
رؤية مستقبلية ملهمة
يحلم سيف بأن يصبح مندوب مصر في الأمم المتحدة، ويخطط لمواصلة استخدام التكنولوجيا لحل المشكلات الاجتماعية وهو مؤمن بأن التطور التكنولوجي يمكن أن يلعب دورًا كبيرًا في تحسين حياة الإنسان والحفاظ على البيئة.
ختامًا
قصة سيف عماد أبو سيف هي شهادة حية على قوة الطموح والمثابرة هو نموذج يُحتذى به للشباب الطامح الذي يسعى لتحويل التحديات إلى فرص، وتحقيق تغيير إيجابي في العالم باستخدام التكنولوجيا.
إرسال تعليق