كنيسة القيامة قلب المسيحية في القدس
مفتاحها مع مسلم وطقوسها مسيحية وحراستها يهودية.
"كنيسة القيامة" هي أقدم كنيسة مسيحية في العالم، وبُنيت في القدس الشريف ـ فلسطين المحتلة
* تقع كنيسة القيامة المعروفة أيضًا باسم كنيسة القبر المقدس، داخل أسوار البلدة القديمة في القدس. وبُنيت فوق الجلجلة، المكان التي يعتقد أن المسيح صُلب فيه، وتعد من أهم الكنائس وأكثرها أهمية في العالم المسيحي، إذ تضم المكان الذي دُفن فيه المسيح واسمه القبر المقدس.
وبرغم قُدسيتها لدى المسيحين، فإن مفتاح هذه الكنيسة مع عائلة مسلمة تتولى فتحها منذ أكثر من 1850 عام، وهم آل"غضية"، المعروفين اليوم باسم عائلة "جودة الحسيني" وهي عائلة مسلمة سنية شريفة، من النسب العلوي الحسيني، أي يرجع نسبهم إلى آل بيت رسول الله. وأول من كلفهم بهذه الأمانة هو "صلاح الدين الأيوبي" بعد تحرير القدس في عام 1187، وذلك ليضمن الحياد بين الطوائف المسيحية المتنازعة. ومنذ ذلك الحين يتوارث الأجيال هذا المفتاح العتيق جيلًا بعد جيل، وتقوم هذه العائلة بفتح الكنيسة في الأعياد والمناسبات والقداسات الكبيرة.
*ووضع هذا القانون للحفاظ على السلام وتجنب النزاعات، ويعد قانون الوضع الراهن" الستاتيكو" الذي اصدرته الدوله العثمانيه عام 1852، مهما لحفاظ حقوق الطوائف المسيحية في القدس وتنظيم العلاقات بينها. ويثبت هذا القانون الحقوق الطائفية ويمنع تغيير الوضع القائم من ذلك التاريخ.
*ووضع هذا القانون لان هذه الكنيسة يديرها عدد من الرُهبان من ست طوائف مسيحية هي: الروم الأرثوذكس، و الكاثوليك، والأرمن، والأقباط، والسريان الأرثوذكس، والاثيوبيون، وهناك أوقات معينه للصلاة، إذا جري تقسم أرض الكنيسة بدقه.
*تاريخ الكنيسة
بُنيت كنيسة القيامة لأول مرة عام 335ميلادي، على يد الإمبراطورة هيلانه، والدة الإمبراطور الروماني قسطنطين. وقد شيدت فوق الجلجلة. وفي القرن الثاني عشر، أُعيد بناء الكنيسة بشكلها الحالي، وشهدت تجديدات، وتوسيعات لتصبح مكان للعبادة والزيارات.
بقلم إيمان إبراهيم
إرسال تعليق