أبو القنبلة النووية ’روبرت أوبنهايمر‘ - مجلة مارڤيليا.

 أبو القنبلة النووية ’روبرت أوبنهايمر‘



✍️ بقلم: مصطفى شلبي


أحيانًا تنشأ بداخلنا صراعات داخلية تؤدي إلى هلاكنا، عاش أوبنهايمر حياةً صعبةً مأساوية، حياة مليئة بالعلم والإنتقام والندم، روبرت أوبنهايمر هو عالم فيزيائي أمريكي، عرف بأبو القنبلة النووية؛ لكونة السبب الرئيسي لإقامة مشروع مانهاتن، فلقد كان هو الرئيس والعقل المدبر للمشروع وإنشاء أول قنبلة ذرية في التاريخ، عرف أيضًا بكونه من أشهر الفيزيائيين في القرن العشرين.


 جوليوس روبرت أوبنهايمر ولد في ٢٢ إبريل لعام ١٩٠٤، أمريكي الجنسية لعائلة يهوديه ذو أصول ألمانية، كان متفوقًا دراسيًا، فلقد أتم تعليمه بجامعة هارفارد الأمريكية، ثم حصل على درجة الدكتوراه من جامعة غوتنغن بأوروبا في المانيا، كان تفكيره يسبق سنه، فلقد كان ذكي جدًا ويربط بين الفيزياء النظرية والمختبرات العملية، وكان هذا من أسباب إختياره لقيادة مشروع مانهاتن، وكونه يعرف يعرف العديد من اللغات، فكان سببًا جيدًا لإختيارة وإنشاء المشروع وجعله يحتوي على العديد من الأشخاص من مختلف البلدان وإتمامه بسرية تامه.


أثناء الحرب العالمية الثانية توصل بعض القادة العسكريين وعلماء فيزيائيين مثل اينشتاين وبعض العلماء اليهود إلى أن ألمانيا تعمل جاهدة لإنشاء قنبلة نووية للسيطرة على العالم، فقامت امريكا بالرد وأنشأت مشروع مانهاتن سرًا وعينت أوبنهايمر قائدًا له، بعد تجربة أول قنبلة نووية ’ترينيتي‘، قال مقولته الشهيرة المستوحاة من كتاب باغافاد غيتا الهندوسي ”الآن أصبحتُ الموت، مدمر العوالم“، قامت القوات الأمريكية بضرب الضربة الشهرية لها ألا وهي قنابل هيروشيما وناجازاكي، بعد رؤية المنظر البشع تعرض أوبنهايمر للعديد من الصراعات الداخلية وشعر بأنه صنع آلة إبادة، شعر وقتها بالذنب تجاه ما فعله وما صنعه ثم أردف قائلًا ”في الحرب، هناك لحظات نرتكب فيها أشياء لا يمكن التراجع عنها، لقد عرفنا الخطيئة.“، بعد تلك الحادثة بدأت الحكومة الأمريكية تشك به وقامت بإتهامه بالتعاطف مع الشيوعيين، وسُحبت منه تصريحاته الأمنية وتحول من بطل قومي إلى شخص غير موثوق به.


 عاش أوبنهايمر بعدها حياه منعزلة فقط يدرس ويفكر مع نفسة، وعدم التدخل في الأمور السياسية، وفي تلك الفتره أُقيمت عدة جلسات بسبب كونه يعد خائنا ومتعاطفًا مع الشيوعيين، حتى توفي في ١٨ فبراير لعام ١٩٦٧، وتظل بعض من أقواله مؤثره حتى الآن ومنها:

”هل كان من الأفضل ألّا نعرف هذا العلم؟ هل كان يجب أن نُبقي على الجهل؟“




بقلم / مصطفى شلبي 

#مجلة مارڤيليا

Post a Comment

أحدث أقدم