مصطفى الغزالي: قصة شاب مصري ملهم في عالم التطوع والعمل الخدمي(مجلة مارڤيليا)

 مصطفى الغزالي: قصة شاب مصري ملهم في عالم التطوع والعمل الخدمي



بقلم : فريدة نصر فرج 


في مدينة دمنهور، ولد مصطفى الغزالي، شاب مصري يبلغ من العمر 26 عامًا، الذي برز كنموذج مشرف للشباب المصري من خلال مسيرته في العمل التطوعي والخدمي بدأ رحلته في سن صغيرة، وتنوعت أعماله بين النشاط الحزبي، العمل الخيري، والمبادرات المجتمعية في هذا المقال، نتعرف على تفاصيل حياته الشخصية والعملية وفقًا لمعايير السيو.



بداية مبكرة في العمل الحزبي

بدأت رحلة مصطفى الغزالي في العمل العام عام 2010، عندما كان عمره 12 عامًا فقط تطوع حينها في الحزب الوطني، حيث كان أصغر عضو مشارك. وبالرغم من قلة الإمكانيات التكنولوجية آنذاك، لم تثنه تلك الصعوبات عن الحضور والمشاركة كان يعتمد على هاتف والدته للتواصل مع الحزب، ويحرص على التواجد في الاجتماعات رغم صغر سنه.


تجربة مختلفة مع الأحزاب السياسية

بعد أحداث يناير 2011، انضم مصطفى لحزب الحرية والعدالة لفترة قصيرة، مدفوعًا بتشجيع مدرّسه لكنه سرعان ما أدرك عدم توافقه مع أفكار الحزب وقرر الابتعاد عنه، مستفيدًا من توجيهات عائلته.



التحول إلى العمل الخدمي والمجتمعي

مع مرور الوقت، اتجه مصطفى للعمل الخدمي بقيادة الأستاذ محمد خميس، الذي وصفه بـ"الأخ الكبير" شارك في تنظيم قوافل طبية وغذائية، وحفلات اجتماعية ضمن "اتحاد القبائل والعائلات المصرية".


مبادرة وطن واحد: دعم المجتمع تحت رعاية الرئيس السيسي

من بين المبادرات التي شارك فيها مصطفى بشغف مبادرة "وطن واحد"، التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي. عبر هذه المبادرة، أسهم في تقديم خدمات إنسانية عديدة، مؤكدًا أن العمل التطوعي ليس مقتصرًا على المؤسسات، بل يمكن أن يبدأ بخطوات بسيطة مثل تنظيف الشوارع أو دعم الأنشطة على الإنترنت.



التعليم واكتساب المهارات

مصطفى الغزالي يؤمن بالتعليم المستمر، حيث حصل على شهادة من وزارة الاتصالات والتكنولوجيا في مجال الأمن السيبراني والشمول المالي كما أصبح محاضرًا معتمدًا في التكنولوجيا، مؤكدًا أهمية التدريب في تأهيل الشباب لسوق العمل.


رؤية مصطفى للشباب والمجتمع

من خلال تأسيس مبادرات شبابية في محافظة البحيرة، يهدف مصطفى إلى جمع الشباب من مختلف الأعمار لتزويدهم بالمهارات اللازمة لبناء جيل واعٍ ومثقف ويؤكد أن تطوير الأجيال القادمة يعتمد على معرفة تاريخ البلد وتأسيسها بشكل صحيح.



نصائح وخطط للمستقبل

ينصح مصطفى الشباب بالانخراط في العمل التطوعي، مشيرًا إلى أن دعوة شخص مستفيد من عملك التطوعي تعادل الدنيا بأكملها كما يخطط لتأهيل الشباب من خلال تقديم الدورات التدريبية وورش العمل، مشددًا على أهمية تحفيز المتطوعين من خلال التكريم والشراكات الفعّالة والدعم النفسي.


الدعم العائلي والإلهام

يرى مصطفى أن والدته وأخيه الأكبر محمد خميس هما أكبر داعمين له، حيث أسهما في تشكيل رؤيته ودعمه لتحقيق أهدافه.



رسالة مصطفى الغزالي للشباب

يختم مصطفى حديثه برسالة ملهمة، مؤكدًا أن كل عمل صغير يمكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا ينصح الشباب بالبدء بخطوات بسيطة والعمل على نشر المعرفة ودعم الآخرين ويرى أن التغيير يبدأ من الفرد نفسه، وأن بالإرادة والتعاون يمكن بناء مجتمع قوي ومتماسك.



مصطفى الغزالي هو مثال حي للشباب الطموح الذي يسعى لخدمة بلده ومجتمعه من خلال جهوده الملهمة، يدعو الجميع للمشاركة في بناء مصر أكثر تطورًا وازدهارًا.

Post a Comment

أحدث أقدم