ضحى البخيت
"من حلم الطفولة إلى نجمة الساحة الأدبية"
بقلم : فريدة نصر فرج
نحن في حوار خاص مع الكاتبة والخرّيجة من الجامعة الأردنية، ضحى البخيت، التي تبلغ من العمر 21 عامًا، تأخذنا في رحلة عبر مسيرتها الأدبية ونمو موهبتها، إلى جانب تأثير تخصصها في الفلسفة على كتاباتها، وتجربتها في الإشراف على كتب، ورؤيتها المستقبلية في عالم الأدب والفكر.
بداية المسيرة الأدبية: من دفتر الطفولة إلى فضاء الإبداع
تروي ضحى بدايتها في عالم الكتابة قائلة: "منذ صغري، كنت أكتب على دفتري الصغير كل ما يحدث معي، وكانت كلماتي تحمل موهبة كتابية واضحة.
ساعدتني القراءة في صقل هذه الموهبة، وتعزيز مصطلحاتي ومفاهيمي."
اكتشفت معلمتها موهبتها منذ الصغر، حيث شاركت في المسابقات المدرسية وحصلت على أول شهادة في الإبداع الكتابي، مما مهد لها طريقًا طويلاً في عالم الأدب.
التخصص في الفلسفة: إضافة عميقة لأدب ضحى
بدأت ضحى مسيرتها الجامعية بتخصص في الهندسة الزراعية، لكنها سرعان ما وجدت شغفها الحقيقي في الفلسفة.
"إضافة الفلسفة لموهبتي الكتابية كانت جميلة وقوية"، تقول ضحى، "الفلسفة ساعدتني في إيجاد مصطلحات قوية وعميقة تحتاج إلى التفكير لدى القارئ وتوسيع فهمه ومداركه."
الإشراف على الكتب: تجربة تحتاج إلى جهد وإخلاص
عن تجربتها في الإشراف على الكتب، توضح ضحى: "كانت تجربة جميلة ولكن تحتاج إلى جهد كبير وتكريس الوقت للمتابعة مع الكتّاب والانتباه إلى التفاصيل.
" وقد أظهرت ضحى قدرات قيادية متميزة من خلال إشرافها على كتاب "فضاء الشعور"، الذي كان بمثابة تجربة مميزة لها.
التواصل الاجتماعي: نافذة للتعريف بالكاتب وبأعماله
ترى ضحى أن وسائل التواصل الاجتماعي، وخاصة منصة إنستغرام، تلعب دورًا كبيرًا في التعريف بالكتاب والكتابة، وتعتبرها وسيلة فعّالة للتواصل مع الجمهور.
"منصات التواصل الاجتماعي هي طريقي للتعريف بالذي أكتبه وبوجودي ككاتبة"، تقول ضحى.
الخطط المستقبلية: نحو المزيد من الإنجازات الأدبية
تطمح ضحى لمواصلة دراساتها العليا وكتابة المزيد من الكتب بإسمها، بالإضافة إلى مواصلة الإشراف على الكتب وتدريس الفلسفة.
كما تسعى إلى تطوير الذات، المعرفة والعلم، وتشجيع الآخرين على تقدير ذواتهم.
التحولات الشخصية: تحديات الفقد والقوة
تعرضت ضحى لفقدان شخصي أثر بعمق في حياتها، "الفقد كان صدمتي الأولى والأخيرة"، تقول.
ومع ذلك، ألهمها الله الصبر والقوة لتواصل دراستها وأحلامها في الكتابة.
"تخرجت بشعور منقوص، لكن الحمد لله أكملت دراستي ومواهبي."
أبرز الإنجازات: كتاب "هذا ما بيني وبينك"
تعتبر ضحى كتابها "هذا ما بيني وبينك" من أهم إنجازاتها، حيث يعبر عن مشاعر الحب والفراق، الحزن والألم، ويستمد قوته من واقعها وتجارب الآخرين.
"كلماته حساسة وعاطفية، ذات عمق كبير وقرب من قلب أي قارئ"، تضيف.
نصائح للشباب: الكتابة كطريق للفضفضة والتطوير الذاتي
تنصح ضحى الشباب الراغبين في دخول عالم الكتابة بأن يبدؤوا بالكتابة لغرض الفضفضة، حتى وإن كانت مصطلحاتهم ضعيفة.
"عليهم قراءة الكتب البسيطة، وهذا سيساعدهم في تقوية مصطلحاتهم وجعلها أفضل."
ختامًا: رؤية متكاملة نحو المستقبل
رغم ازدحام حياتها بالأنشطة، تحاول ضحى تنظيم وقتها بين الكتابة، تسجيل المقاطع الصوتية، والتفاعل مع جمهورها.
وترى أن المنصات الاجتماعية تساهم بشكل كبير في نشر المعرفة والدعم.
بهذه الرؤية والطموح، تستمر ضحى البخيت في تعزيز مكانتها ككاتبة ومبدعة، تسعى لتحقيق المزيد من الإنجازات في عالم الأدب والفكر.
إرسال تعليق