الشباب والعمل التطوعي: قصة عيسى محمد حاج عيسى.
بقلم // اماني محسن
في عصرنا الحالي، يُعتبر اكتساب الخبرات والدخول إلى سوق العمل في سن مبكرة من أهم الأمور التي يسعى إليها الشباب لتحقيق أهدافهم المهنية والشخصية.
من بين هؤلاء الشباب، يبرز عيسى محمد حاج عيسى، الذي لم يكتفِ بتحقيق النجاح لنفسه فحسب، بل سعى أيضًا لنقل خبراته ومعارفه إلى الآخرين من خلال العمل التطوعي.
في هذا المقال، سنتعرف على قصة عيسى، الشاب الطموح الذي جعل من اتحاد طلاب تحيا مصر عائلته الثانية، وكيف تمكن من ترك أثر إيجابي في حياة الآخرين من خلال رحلته في مجال الموارد البشرية والتطوع.
في عمر 21 عامًا، يعتبر عيسى محمد حاج عيسى نموذجًا للشاب الطموح الذي يسعى لاكتساب الخبرات والدخول إلى سوق العمل في وقت مبكر.
بصفته نائب رئيس لجنة الموارد البشرية باتحاد طلاب تحيا مصر ومدرب معتمد من البورد المصري، لم يكن هدفه فقط تحقيق النجاح الشخصي، بل نقل الخبرات التي اكتسبها إلى الآخرين من خلال الأعمال التطوعية.
بدأ عيسى مسيرته في التطوع مع اتحاد طلاب تحيا مصر، حيث وجد فيهم عائلة حقيقية أكثر من مجرد كيان تطوعي.
بدأ بتعلم الموارد البشرية التي كان لديه شغف كبير بها، ولقد كان للاتحاد الفضل الأكبر في مساعدته على تحقيق هذا.
شارك في عدة مؤتمرات، ولكنه ظل دائمًا مخلصًا لهذا الكيان ولم يشارك في أي كيان آخر حتى الآن.
الشغف والاكتساب المستمر للخبرات
عيسى تابع اتحاد طلاب تحيا مصر على وسائل التواصل الاجتماعي لفترة طويلة، وأعجب برؤيتهم وأهدافهم.
دخل بكل شغف ومنذ بداية مشاركته وحتى اليوم، وهو أحد أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد، محافظًا على نفس الشغف الذي بدأ به.
خلال رحلته مع الاتحاد، تعلم عيسى الكثير عن سوق العمل واكتسب خبرات في المجال الذي يحبه، وكون خلفية كبيرة عن المجالات الأخرى.
بالإضافة إلى ذلك، اكتسب علاقات منها علاقته بالبورد المصري الذي حصل معه على دبلومة "TOT" وأصبح مدربًا معتمدًا منهم.
حاليًا، يعمل على الحصول على الاعتماد الدولي من الهيئة الأمريكية ومنظمة الجودة الأوروبية في التدريب.
تأثير العمل التطوعي
من أكثر المواقف المؤثرة بالنسبة لعيسى هي عندما يتمكن من مساعدة شخص وترك أثر إيجابي في حياته، ورؤية هذا الأثر بعينيه.
هذا يمنحه أحد أكثر اللحظات المؤثرة والمفرحة في حياته.
يرى عيسى أن العمل التطوعي له تأثير كبير في منح الشخص هدفًا وتعلمه لسوق العمل، مما يساعده على معرفة ما يريده بالفعل.
الشباب في كثير من الأحيان يشعرون بالضياع ولا يعرفون ما يجب عليهم فعله، ولكن العمل التطوعي يمكن أن يوجههم بشكل صحيح.
تحديات ونصائح للمتطوعين الشباب
برغم الرعايات والاهتمام الكبير الذي يحظى به العمل التطوعي، لا تزال هناك فئات من الشباب لا تعرف عنه الكثير، وهذا يعود بشكل كبير إلى نقص الوعي الكافي بالكيانات الشبابية داخل الجامعات.
يؤكد عيسى على أهمية أن يكون لدى الشخص هدف عند دخول مجال العمل التطوعي، وأن يسعى لاكتساب أكبر قدر من الخبرات، مع معرفة جزء من كل مجال ولكن تحديد المجال الذي لديه شغف فيه ومعرفة كل شيء عنه.
التحديات الأكبر تأتي في البداية عندما يكون لدى الشخص هدف ولكنه لا يعرف الخطوات اللازمة لتحقيقه ولا يمتلك الخلفية الكافية.
التغلب على هذه التحديات يتطلب السعي المستمر، الاستمرارية، وعدم اليأس.
التحدي الآخر هو بعد بناء الخلفية، حيث يكون هناك العديد من الأشخاص المجتهدين والموهوبين في العمل التطوعي، ولكن التميز يتطلب أن يكون الشخص متميزًا بين هؤلاء.
ضبط النفس في مواقف عديدة قد يكون صعبًا، لذا من المهم أن يكون لدى الشخص ثبات انفعالي، وهذا يتم اكتسابه تدريجيًا من خلال المواقف التي يمر بها.
الثبات الانفعالي مهم جدًا لمن يتخذ القرارات في الأعمال التطوعية.
دعم الكيانات الشبابية ودور الإعلام
حاليًا، يتم دعم الكيانات الشبابية بشكل كبير من الجهات الحكومية، مما يساعدها بشكل كبير. ومع ذلك، فإن الدور الإعلامي يحتاج إلى تسليط الضوء بشكل أكبر على الأعمال التطوعية وتأثيرها وفوائدها، وتغطية المؤتمرات والندوات التي تنظمها.
من المهم جدًا التركيز على توعية الشباب بأهمية العمل التطوعي وسرد القصص الناجحة للشخصيات العامة التي حققت إنجازاتها من خلاله.
من الشخصيات الملهمة لعيسى هو القائد مصطفى قطامش، رئيس اتحاد طلاب تحيا مصر، الذي كان دائمًا داعمًا له، وقف بجانبه وكان خير الأخ الذي يساعده على تحقيق هدفه.
قصة عيسى محمد حاج عيسى تعد نموذجًا للشباب الطموح الذي يسعى لاكتساب الخبرات وتقديم الفائدة للمجتمع من خلال الأعمال التطوعية.
المدير العام // فريدة نصر فرج
إرسال تعليق