نهر بيريتو مورينيو
نهر جاري تقليدي، أم معلم طبيعي استثنائي؟، إليك كامل التفاصيل عزيزي القارئ..
📍 تعريف النهر:
_ نهر بيريتو مورينيو ليس نهرًا بالمعنى التقليدي، بل هو جزء من نهر جليدي ضخم يعرف باسم جليد بيريتو مورينيو (Perito Moreno Glacier)،
يصب هذا الجليد في بحيرة أرجنتينو (Lago Argentino)، أكبر بحيرة في الأرجنتين، ويعد من أشهر الأنهار الجليدية في العالم وأكثرها سهولة للوصول.
📍الموقع الجغرافي:
_ يقع نهر بيريتو مورينيو في جنوب الأرجنتين داخل منتزة لوس جلاسيارس الوطني
(Los Glaciares National Park)،في مقاطعة سانتا كروز بإقليم باتاغونيا.
📍 طبيعة ووصف النهر:
_ يمتد الجليد على مساحة تقارب 250 كيلومترًا مربعًا، ويبلغ طوله نحو 30 كيلومترًا.
_ الجدار الأمامي له يصل ارتفاعه إلى 70 مترًا فوق سطح البحيرة، بينما يمتد تحت الماء لعشرات الأمتار.
_ يتميّز بلونه الأزرق المذهل وصوت تحطّم الجليد الذي يشكّل مشهدًا مبهرًا.
📍 جيولوجية النهر:
_ يتكوّن من جليد مضغوط تراكم عبر آلاف السنين.
_ يعتبر من الأنهار الجليدية القليلة في العالم التي لا تزال تنمو أو تحافظ على حجمها، على الرغم من ظاهرة الاحتباس الحراري.
_ الجليد يتحرّك بمعدل 2 متر في اليوم تقريبًا، ويؤدي ذلك إلى حدوث انهيارات جليدية درامية من الحواف الأمامية نحو البحيرة.
📍 اكتشاف وشهرة النهر:
• اكتشاف وتسميه النهر..
_ سُمِّي بهذا الاسم نسبة إلى المستكشف والعالم الأرجنتيني فرانشيسكو مورينيو (Perito Moreno)، الذي لعب دورًا كبيرًا في رسم الحدود بين الأرجنتين وتشيلي في القرن التاسع عشر.
_ الجليد كان معروفًا للسكان الأصليين منذ قرون، لكنه أصبح وجهة علمية وسياحية منذ أواخر القرن التاسع عشر.
• شهره النهر..
جليد بيريتو مورينيو هو أحد أشهر الوجهات السياحية في أمريكا الجنوبية، ويزوره مئات الآلاف سنويًا.
📍 الأنشطة السياحية:
يتميز النهر بالعديد من الأنشطة السياحية من أبرز الأنشطة:
_ المشي على الجليد (Ice trekking): بمرافقة مرشدين محترفين، حيث يمكن للزائر المشي على سطح الجليد باستخدام أحذية خاصة.
_ رحلات القوارب: توفر مشهدًا قريبًا لانهيارات الجليد وسقوط الكتل في الماء.
_ المنصات البانورامية: تطل على الجليد وتوفر فرصًا ممتازة للتصوير.
_ مشاهدة الانهيارات الجليدية: التي تحدث عندما تنفصل كتل ضخمة وتسقط في البحيرة، ما يُحدث أصواتًا مرعبة ومشهدًا لا يُنسى.
📌 أخيراً عزيزي القارئ، جليد بيريتو مورينيو هو أعجوبة طبيعية وجيولوجية، يجمع بين الجمال، والقوة، والاستقرار في عالم يتغير بسرعة إنه ليس مجرد وجهة سياحية، بل رمز للحفاظ البيئي والتوازن المناخي، ويمنح الزائر تجربة فريدة لا تُنسى في قلب الطبيعة البرية لباتاغونيا.
🖋️ بقلم الجيولوجية:
دعاء عبدالمعطي الكيلاني.
إرسال تعليق