سعد جمال حمزة: رحلة العطاء والعمل التطوعي ودروسه الملهمة
بقلم : فريدة نصر فرج
يُعد التطوع أحد أهم الأدوات لتحقيق التنمية المجتمعية وخلق روح التعاون بين الأفراد سعد جمال حمزة من محافظة البحيرة هو نموذج يُحتذى به في العمل التطوعي، حيث استطاع عبر مبادراته وجهوده أن يترك بصمة إيجابية ملحوظة في المجتمع.
إليكم تجربته الملهمة في مجال التطوع.
بداية الرحلة في مجال التطوع
يبدأ سعد جمال حمزة حديثه عن انخراطه في العمل التطوعي قائلًا:
"بدايتي في مجال التطوع كانت من خلال أحد أصدقائي، حيث تعرفت على عالم جديد يمنحني فرصة لرؤية حياة الآخرين، والتحديات التي يواجهونها من أجل العيش يومًا آخر. هذه التجارب جعلتني أشعر بالامتنان للحياة التي أعيشها، وأصبحت أرى مشاكلي بشكل مختلف؛ إذ باتت أقل أهمية مما كنت أعتقد."
التحدي النفسي والتطوير الشخصي
يرى سعد أن التحدي الأكبر كان تحدي النفس، موضحًا:
"دائمًا ما كنت أتحدى نفسي لأكون الأفضل، ليس من باب التكبر، بل لأطور نفسي وأكون مصدرًا للفخر."
وقد انخرط سعد في العديد من الجمعيات التي تهدف إلى خدمة المجتمع، منها:
جمعية رسالة
جمعية المتحابين في الله
جمعية صناع الحياة
أهم المبادرات التطوعية
من بين أبرز المبادرات التي شارك فيها سعد جمال حمزة:
1. مبادرة الشوارع: وصفها بأنها أفضل تجاربه الشخصية.
2. بسمة أمل
3. ابتسمتك بالحياة
4. أنت المستقبل
5. أنت/ ي سندي: وهي مبادرة موجهة خصيصًا لكبار السن، واعتبرها من أعظم الأعمال التي قام بها.
ويُشير إلى أن سعادته تكمن في إسعاد الآخرين قائلًا:
"لا يوجد أي تأثير سلبي على حياتي المهنية أو الشخصية، فأنا أوازن بين العمل والتطوع دون أي تقصير، والحمد لله."
أهداف التطوع وتأثيره
من أهم الأهداف التي سعى سعد جمال حمزة لتحقيقها عبر العمل التطوعي:
كسب رضا الناس وحبهم: "الحمد لله، ربنا كرمني بحب الناس ورضاهم عني."
إدخال السعادة إلى القلوب: "أكثر ما يُؤثر فيّ هو أن أفشل في رسم الابتسامة على وجه من وضع ثقته بي، خاصة أصحاب الهمم."
أهمية العمل التطوعي في المجتمعات
يرى سعد أن التطوع جزء رئيسي من عملية تطوير المجتمعات قائلًا:
"التطوع هو من أهم وسائل التطوير المجتمعي، بكل تأكيد."
ويُوجه نصيحة للشباب بقوله:
"لا تسعَ وراء المناصب أو المسميات، بل اعمل من أجل من يستحق، وابتعد عن المصالح الشخصية. اجعل عملك التطوعي جزءًا من حياتك، وكن مؤمنًا أن مصر أم الدنيا تستحق هذا الجهد.
الدعم والتحفيز
يتحدث سعد بفخر عن الأشخاص الذين دعموا مسيرته في العمل التطوعي، حيث يعتبر أخته المصدر الأول للدعم رغم عدم انخراطها في هذا المجال، بالإضافة إلى والديه وأصدقائه.
رسالة سعد جمال حمزة للشباب
في ختام حديثه، يوجه سعد جمال حمزة رسالة ملهمة للشباب:
"حاول أن تترك أثرًا طيبًا في عقول الناس، وكن صادقًا مع نفسك ومع الآخرين قاوم الكسل وتحدى نفسك لتُحدث فرقًا. تذكّر دائمًا أن هناك من يحلم بأن يسمعك أو يجدك بجانبه. لا تقل 'وما شأني'؛ بل اسعَ لعمل الخير، فهو طريقك لنيل الجزاء من الله."
ختامًا
تجربة سعد جمال حمزة تُلخص كيف يمكن للعمل التطوعي أن يُغير حياة الأفراد والمجتمعات من خلال جهوده المتواصلة، استطاع أن يبث الأمل في قلوب الكثيرين ويقدم نموذجًا يُحتذى به في العط
اء والتفاني.
إذا كنت تبحث عن معنى لحياتك، فابدأ بالتطوع؛ لأنك ستجد فيه رضا النفس وسعادة الآخرين.
إرسال تعليق