أثر الحرمان العاطفي علي نمو الطفل و كيف يضر الإهمال الانفعالي بالصحة النفسية للطفل ؟! .
كتبت : ميرنا صقر
▪️- هناك شكل خبيث من أشكال إساءة معاملة الأطفال يعرف بـ "الإهمال الانفعالي" أو "Emotional Neglect".
يعبر هذا النوع من الإساءة عن عدة سلوكيات والدية تشـمــل:
1. تجاهل تلبية الحاجات الانفعالية للطفل: مثل الحاجة إلى الحب، الاحتواء، التقبل، والشعور بالأمان، إضافة إلى العديد من الحاجات الانفعالية الأخرى.
2. ربط إشباع الحاجات الانفعالية بشروط معينة: يقوم بعض الآباء بربط تقديم الحب وإشباع الحاجات الانفعالية بأداء الطفل لمهام محددة.
يتوهم هؤلاء الآباء بأن أطفالهم ممتلكات خاصة لهم، وأن دور الأبناء هو إسعادهم، ويعلقون منح الحب على تصور غير واقعي للطفل المثالي.
3. سحب الحب كرد فعل على تصرفات الطفل: يمتنع الآباء عن تلبية الحاجات الانفعالية للطفل إذا لم تتطابق سلوكياته مع توقعاتهم أو برمجتهم الوالدية.
- الآباء غالباً لا يعترفون بعدم حبهم لأبنائهم، رغم وجود شواهد واضحة على ذلك.
الطفل المحروم من الحب يظهر عليه آثار نفسية واضحة، مثل جروح وندوب انفعالية، وصعوبات في التحفيز والتعلم والتواصل.
عند مقارنة الطفل المحروم من الحب بزميله المشبع بالحب، تكون الصورة مرعبة ومأساوية.
- إحجام بعض الآباء عن تقديم الحب لأطفالهم قد يكون ناتجاً عن اختلالات في التكوين العاطفي للوالدين أنفسهم.
قد يكون هذا الطفل نتيجة علاقة زواجية خالية من التواد العاطفي، مما يجعله غريباً عن قلب أحد الوالدين أو كليهما.
- الطفل الذي يعيش في بيئة محرومة من الحب يجد صعوبة في فهم سبب هذا الحرمان، مما يؤدي إلى اعتقاد يتشكل لديه تدريجياً بأن العالم مكان عدائي مليء بالتهديدات.
هذا يدفع الطفل لفعل أي شيء لتغيير واقعه البائس.
- افتقاد الحب يزداد سوءاً مع تقدم الآباء في العمر ورفضهم الاعتراف بمسؤوليتهم عن هذه المأساة، مبررين نقص توادهم بمسوغات واهية.
والأغرب من ذلك، تبريرهم للعنف أو اللامبالاة تجاه أطفالهم بأن ذلك لمصلحة الطفل، مما يخلق حالة من الحيرة والتشوه في تفكير الطفل، وقد يجعله يعتقد أنه شخص سيء يستحق ما يحدث له ..
إرسال تعليق