فاطمة أحمد " رحلة من التطوع والتفاني في خدمة المجتمع"
بقلم : فريدة نصر فرج.
فاطمة أحمد، طالبة في كلية الدراسات الإسلامية والعربية في الجيزة، تخصص شريعة وقانون، تعد مثالًا حيًا على كيفية تأثير الشباب الإيجابي على مجتمعاتهم من خلال العمل التطوعي.
بدأت رحلة فاطمة في التطوع بتجربة مهمة شكلت شخصيتها وغرست فيها شعورًا عميقًا بالمسؤولية تجاه المجتمع.
التجربة التطوعية الأولى
كانت أول تجربة لفاطمة في العمل التطوعي خلال حملة تعبئة كراتين المساعدات لأهلنا في فلسطين. كما حضرت فعالية بعنوان "استجابة شعب تضامنًا مع فلسطين" بحضور رئيس الجمهورية.
كانت هذه التجربة نقطة تحول لها، حيث أدركت قيمة استغلال وقتها في شيء يعود بالنفع عليها وعلى مجتمعها.
من خلال هذه التجربة، اكتسبت نظرة ثاقبة في القيادة وتعلمت من قادة الدولة وأهمية دعم المحتاجين.
الدور والتأثير
تشغل فاطمة حاليًا منصب المنسق العام لمحافظة الجيزة في الاتحاد الشبابي لدعم مصر.
أتاح لها هذا الدور التفاعل مع العديد من القيادات، وكل منهم قدم لها دروسًا وخبرات قيمة.
لقد ساهم العمل التطوعي بشكل كبير في تطورها الشخصي والمهني، حيث أتاح لها فرصًا لحضور دورات تدريبية وجلسات تعليمية ومؤتمرات وفعاليات، مما وسع من آفاقها وأغنى مهاراتها.
تجربة مؤثرة
إحدى اللحظات الأكثر تأثيرًا في رحلة فاطمة التطوعية كانت عندما زارت أسرة بحاجة إلى الدعم. عندما قدمت لهم الدعم، تأثرت الأسرة بشدة وبكوا من الامتنان، معربين عن شكرهم وشاركوا كيف كانوا يدعون يوميًا للمساعدة.
هذا الموقف أثر في فاطمة بشكل كبير وزاد من ارتباطها بالعمل التطوعي.
أهمية العمل التطوعي
تؤمن فاطمة بأن العمل التطوعي له تأثير كبير جدًا على المجتمع من خلال تشكيل الشباب ليصبحوا أفرادًا أفضل.
يعلمنا التطوع قيم مساعدة الآخرين، وحب الوطن، وحب الناس.
من خلال العمل التطوعي، يحصل الشباب على الدعم اللازم لتحسين أنفسهم، وحضور دورات تدريبية والمشاركة في مؤتمرات رئيسية تزيد من وعيهم بالقضايا الجارية.
في النهاية، الهدف الأساسي من العمل التطوعي هو خلق قيادات شبابية قادرة على بناء المجتمع والتفكير بطرق إبداعية لمواجهة التحديات التي تواجه مجتمعاتهم.
التحديات والتغلب عليها
على الرغم من أنه لم يكن هناك وعي كافٍ بالعمل التطوعي في البداية، إلا أن فاطمة لاحظت تقدمًا كبيرًا، خاصة تحت قيادة الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة.
ومع ذلك، واجهت فاطمة تعليقات سلبية من بعض الأشخاص لكنها تعلمت تجاهل مثل هذه الآراء، مركزة على أهدافها والتأثير الإيجابي لعملها.
موازنة الأولويات
تشدد فاطمة على أهمية ترتيب الأولويات وتؤمن بأن العمل التطوعي مهم، لكنه لا ينبغي أن يأتي على حساب جوانب أخرى هامة في الحياة.
تؤكد على ضرورة التوازن بين التطوع والتعليم والتطوير الشخصي لتحقيق أقصى استفادة.
احتياجات الشباب والدعم
تسلط فاطمة الضوء على أهمية تلبية احتياجات الشباب، حتى لو كان ذلك جزءًا بسيطًا مما يحتاجونه.
وتؤمن بأن مراكز الشباب تلعب دورًا حيويًا في هذا الصدد من خلال تقديم الدعم والتدريب اللازم.
خطط مستقبلية
تشارك فاطمة بنشاط في تنظيم العديد من الأنشطة في محافظة الجيزة، بما في ذلك دورة تدريبية TOT، ومسابقة الحساب الذهني، ومعرض لمستلزمات الدراسة بتخفيضات، كما يتم التحضير لمؤتمر قادم في المحافظة.
ترى هذه المبادرات على أنها أساسية في تطوير مهارات الشباب في المحافظة.
التطوع في الخارج
على الرغم من أن فاطمة لم تشارك حتى الآن في أعمال تطوعية خارج مصر، إلا أنها تظل ملتزمة بتعزيز الولاء والانتماء بين الشباب داخل البلاد.
النمو الشخصي من خلال التطوع
لقد كان للعمل التطوعي تأثير تحويلي على فاطمة، حيث ساعدها على التطور بنسبة تزيد عن 80%.
هي الآن أكثر عزمًا على مساعدة من حولها، ومشاركة المعرفة، وضمان أن كل ما تشارك فيه يضيف قيمة لنفسها وللآخرين.
نصائح للآخرين
تنصح فاطمة أي شخص مهتم بالتطوع بالتركيز على الجوانب الإيجابية والفوائد التي يمكنهم الحصول عليها.
كما تشدد على أهمية اختيار الأنشطة التي تضيف قيمة شخصية واجتماعية.
أفكار ختامية
تشعر فاطمة بالامتنان للفرص التي أتاحها لها العمل التطوعي، خاصة فرصة التفاعل مع قادة الوزارة، وحضور المؤتمرات الرئيسية، والمشاركة في مختلف البرامج التدريبية.
هذه التجارب مكنتها من بناء علاقات قوية ومفيدة ستخدمها في المستقبل.
في الختام
قصة فاطمة أحمد هي شهادة على قوة العمل التطوعي وقدرته على تشكيل الأفراد والمجتمعات.
رحلتها هي رحلة من التفاني، والنمو، والالتزام الراسخ بإحداث فرق في حياة الآخرين.
بينما تواصل تطورها، تظل فاطمة نموذجًا يحتذى به للشباب، تظهر لهم قيمة الإيثار وخدمة المجتمع.
إرسال تعليق