أحمد سمير عبدالحميد الشيخ" رحلتي في العمل التطوعي وبناء الوعي المجتمعي"
كتبت // فريدة نصر فرج
بدأ أحمد سمير عبدالحميد الشيخ، الشاب الطموح ذو الـ22 عامًا، رحلته في العمل التطوعي من خلال الانخراط في مؤسسات المجتمع المدني مثل "صناع الحياة" و"حياة كريمة"، حيث كان هدفه الأسمى هو الثواب والأجر.
خلال سنوات دراسته الجامعية، استمر أحمد في توسعة دائرة نشاطه التطوعي من خلال الانضمام إلى "أسرة من أجل مصر" ثم الالتحاق بوحدة التضامن الاجتماعي بجامعة طنطا.
وبفضل طموحه وتصميمه، استطاع الانتقال من عضو عادي إلى رئيس متطوعي الوحدة.
تحديات البداية وبناء الخبرات
في بداية مشواره كمدرب، واجه أحمد تحديات كبيرة تمثلت في التباينات الثقافية والعادات المختلفة بين القرى والمحافظات التي كان يعمل بها.
هذا الاختلاف كان تحديًا حقيقيًا لأحمد، حيث اضطر إلى تعلم أهمية دراسة كل مجتمع قبل العمل فيه.
ومن خلال العمل الجاد والتعلم المستمر، أصبح أحمد الآن قادرًا على تقديم تدريبات فعالة تتوافق مع احتياجات وتقاليد كل منطقة.
أما فيما يخص دوره كرئيس المتطوعين التضامن الاجتماعي بجامعة طنطا، فقد كانت أبرز التحديات التي واجهها هي القدرة على إعداد كوادر جديدة تساهم في تطوير العمل.
وبفضل التعاون مع د. ريهام السواح وفريق العمل، استطاع أحمد وفريقه تنظيم وتنفيذ أكثر من 100 نشاط خلال أقل من سنة، مما أسفر عن تخريج أكثر من 200 كادر شبابي.
الأنشطة والمبادرات
تنظم وحدة التضامن الاجتماعي بجامعة طنطا أكثر من 100 نشاط سنويًا.
من بين أهم هذه الأنشطة توفير الدعم لذوي الاحتياجات الخاصة والطلاب غير القادرين مادياً، بالإضافة إلى تعليم الشباب الحرف اليدوية وتدريبهم على المهارات الأساسية لسوق العمل.
كما شارك الطلاب في تنظيم مؤتمرات وأحداث كبيرة، أبرزها زيارة وزيرة التضامن الاجتماعي للجامعة.
تعزيز الوعي المجتمعي
أبرز مشروع عمل عليه أحمد كان مبادرة للتوعية المجتمعية، حيث كان الهدف الرئيسي هو "ملء العقول وليس البطون".
من خلال هذه المبادرة، قام أحمد وفريقه بتوعية أكثر من 1000 طالب وشاب حول قضايا هامة مثل تنظيم الأسرة والإقلاع عن التدخين والإدمان.
دور الحزب في دعم الشباب
كأمين الشباب بحزب الشعب الجمهوري، يعمل أحمد على دعم الأنشطة الشبابية والتطوعية، حيث يوفر الحزب دروسًا مجانية، دورات تدريبية، وفرص عمل للشباب.
أحمد يعتقد أن تأثيره كأمين للشباب يزداد من خلال التعاون مع قيادات الحزب في تعزيز الوعي المجتمعي ونشر التوعية بين الشباب.
تحديات الشباب المتطوعين
من أبرز التحديات التي تواجه الشباب المتطوعين اليوم هو نقص الدعم المادي والمعنوي.
أحمد يرى أن الشباب يحتاجون إلى الدعم المادي لتنفيذ فعالياتهم بالإضافة إلى الشعور بأهمية دورهم في المجتمع.
لكنه يؤكد أن الشباب يجب أن يضعوا أهدافهم نصب أعينهم ويعلموا أن الثواب عند الله أفضل بكثير من أي مكافأة مادية.
المستقبل والتطلعات
فيما يتعلق بالمستقبل، تخطط وحدة التضامن الاجتماعي بجامعة طنطا لتنفيذ تدريبات في مجالات مختلفة مثل المهارات الناعمة (Soft Skills)، إدارة الموارد البشرية (HR)، والعلاقات العامة (PR).
أحمد يرى أن التدريب والتطوير المستمر هو المفتاح لتحسين أداء المتطوعين وزيادة تأثيرهم في المجتمع.
العمل التطوعي: حياة وأثر
العمل التطوعي ليس مجرد نشاط إضافي في حياة أحمد، بل هو جزء لا يتجزأ من هويته.
يصف أحمد العطاء بأنه "كنز"، مشيرًا إلى أن تجربة توزيع المساعدات الإنسانية والابتسامات الصادقة التي يراها على وجوه المستفيدين هي ما تدفعه للاستمرار في العمل التطوعي بحماس وسعادة.
الرسالة للشباب
في ختام حديثه، يوجه أحمد رسالة للشباب: "التطوع حياة"، مؤكدًا أن هذه العبارة لم تكن واضحة له في البداية، لكنه بعد أربع سنوات من التجربة فهم معناها الحقيقي.
ينصح أحمد الشباب بعدم الجلوس في المنزل، بل الانخراط في العمل التطوعي والمساعدة في بناء مجتمع أفضل.
نحو مستقبل أفضل
بفضل الجهود المستمرة التي يبذلها أحمد سمير عبدالحميد الشيخ وزملاؤه في حزب الشعب الجمهوري ووحدة التضامن الاجتماعي بجامعة طنطا، يبدو أن المستقبل يحمل المزيد من الفرص للشباب المصري لتطوير مهاراتهم والمساهمة في بناء مجتمع واعٍ ومتعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجلة مارڤيليا - Marvelia Magazine
رئيس مجلس الإدارة // فريدة نصر فرج
إرسال تعليق