منار محمد محمود في حوار خاص مع مجلة مارڤيليا


كتبت // شهد أحمد سعد
في يوم جديد يشرق بنور الأمل والطموح، نلتقي اليوم مع موهبة صاعدة.
 مجلة مارڤيليا تتشرف بإجراء حوار خاص مع الكاتبة المبدعة منار محمد محمود، من محافظة البحر الأحمر، والبالغة من العمر 15 عامًا، التي تحمل لقب "أمالينا".
 لنتعرف أكثر على رحلتها الأدبية وأحلامها المستقبلية.

"كيف ومتى اكتشفتِ موهبة الكتابة لديكِ؟"
منذ صغري عندما كنت ألعب مع رفيقاتي في الشارع، وفي مرة من المرات اقترحت عليهن أن أروي لهن قصة قد ألفتها قبل النوم. 
وجدت أنهن متحمسات لسماعها ويهتممن بتفاصيل أحداثها، وشجعنني على الاستمرار.
 بعد فترة، توقفت قليلاً عن الكتابة مع كبر سني، لكن كنت دومًا أشعر برغبة ملحة للعودة للكتابة. 
في هذه المرحلة، وجدت دعمًا كبيرًا من أختي الكبرى، وهي كاتبة أيضًا، إذ عرفتني على كيانات أدبية ساهمت في تطويري من الناحية الأدبية.

"متى كانت أول بداياتك في عالم الكتابة؟"
كانت منذ حوالي عامين، عندما كنت في الثالثة عشرة من عمري.

"هل ترين أن الكتابة ستكون مستقبلك المهني أم أن لديكِ خططًا أخرى؟"
في الوقت الحالي، توقفت عن الكتابة بشكل جزئي بسبب انشغالي بالدراسة، لكني أستغل أوقات الفراغ لتطوير موهبتي.
 الكتابة بالنسبة لي هواية أستمتع بها بجانب دراستي، ولا أراها العمل الوحيد الذي سأعتمد عليه طوال حياتي، بل هي شيء أحبه وأسعى للتفوق فيه.

"هل بدأ حبكِ للقراءة منذ الطفولة؟ وما هي الكتب التي تفضلين قراءتها؟"
نعم، منذ المرحلة الابتدائية، كنت أقرأ جميع الكتب المتاحة في مكتبة المدرسة.
 أحب قراءة الروايات الرومانسية والمغامرات والأكشن.
 من الكتب المفضلة لديَّ "أرض زيكولا"، وأتمنى أن أكون كاتبًا مبدعًا مثل كاتب الرواية الذي يعد مثلي الأعلى.

"هل هناك كتاب أثر على تفكيركِ بشكل كبير؟"
لا، لم أجد كتابًا يغير تفكيري بشكل جذري؛ فأنا أثق بنفسي وبقراراتي، وأعتبر ذلك ثقة بالنفس وليس غرورًا.

"ما هو أكثر عمل تطمحين لتحقيقه؟"
أحلم بدراسة القانون والعمل كمحامية للدفاع عن حقوق الناس، وأسعى لدخول كلية الحقوق لتحقيق هذا الهدف.

"هل تفضلين قراءة الكتب الورقية أم الإلكترونية؟"
أفضل الكتب الورقية.

"ما نوع النقد الذي واجهته غالبًا؟"
نعم، تعرضت لنقد بأن الكتابة مضيعة للوقت، وأنها قد تكون حرامًا لأنني أكتب أحداثًا خيالية.
 لكني واجهت هذا الكلام من خلال قول العلماء والمشايخ بأن الكتابة مسموحة، بشرط أن تكون خيالية ولا يتم التظاهر بواقعيتها. 
كذلك، واجهت انتقادات بأنني لن أنجح وأن قصصي لم تكن جيدة في بداياتي.

"من كان الداعم الأكبر لكِ؟"
أختاي نور وشهد كانتا أكبر داعم لي، خاصة نور التي اقترحت عليَّ الانضمام للكيانات الأدبية وساعدتني كثيرًا في تنمية مهاراتي، وتطوير لغتي العربية الفصحى.

"من هو مثلكِ الأعلى في عالم الكتابة؟"
مثلي الأعلى هو عمرو عبد الحميد، مؤلف رواية "أرض زيكولا".

"ما هو أول نص كتبته؟"
لا أتذكره بشكل دقيق، لكنه كان قصة بعنوان "حب كاذب".

"هل هناك عمل جديد تعملين عليه حاليًا؟"
نعم، أعمل على كتابة رواية، وأتمنى أن تكون كتابي الأول. 
فكرة الرواية جديدة ومميزة، وأطمح أن تحظى بانتشار واسع.

"هل استفدتِ من كاتب معين في تعلم سرد النصوص؟"
رحاب عبد التواب، وهي مؤسسة آخر كيان انضممت له، كانت مصدر دعم كبير لي، وساعدتني في تطوير أسلوبي الأدبي وسرد القصص.

"ما هي الخبرات التي اكتسبتها من كونكِ كاتبة؟"
اكتسبت خبرة في الكتابة باللغة العربية الفصحى.

"هل حصلتِ على إنجازات أو جوائز؟"
نعم، حصلت على شهادات تقدير وعدد من الدروع الإلكترونية.

"شاركي معنا بمثال عن تحدٍ واجهته وكيف تعاملتِ معه."
في فترة من الفترات، تعرضت لانتقادات سلبية في مجال الكتابة بأنني لن أنجح. 
لكني أدركت أن النجاح لا يأتي بسهولة، بل يحتاج إلى تعب ومثابرة، وعلمت أنه لا ينبغي التخلي عن الأحلام بسبب ضعف الدعم أو فقدان الشغف.

"ماذا تعني لكِ الكتابة؟"
الكتابة هي بمثابة حياة جديدة أعيشها لأبتعد عن واقعي الصعب. 
أعيش لحظات مختلفة مليئة بالأحداث والمشاعر، وكأنني أعيش حياة جديدة.

"ما الذي قد يدفعكِ للتوقف عن الكتابة؟ وهل يمكنك التوقف حقًا؟"
لا يوجد شيء يمكن أن يجعلني أتوقف عن الكتابة.

"ما رأيكِ في مجلة مارڤيليا؟"
مجلة جميلة تدعم المواهب وتسعى إلى تطوير الإنسان وتحسين الذات، وأنا أدعمها بشدة.

"هل لديكِ نصائح لتطوير المجلة؟"
لا، حاليًا ليس لدي اقتراحات.

"كلمة تودين أن تختمي بها هذا الحوار:"
يمكنك الخروج من قوقعتك طالما لديك أمل وعزيمة.
 لا تتوقف، انهض مثلما فعل الناجحون.
 لن ينقصك شيء لتكون مثلهم. 
قد تتعثر، لكن لا تنتظر من يساعدك، بل اسند نفسك بنفسك، واجعل العالم يشهد نجاحك. 
الفاشل ليس له مكان في الحياة.

وهكذا تنتهي رحلتنا مع المبدعة منار محمد محمود، مع أطيب تمنياتنا لها بدوام التوفيق والنجاح.


Post a Comment

أحدث أقدم