مورثات قاتله بين العنف الأسري والتربية الصحيحه.
كتبت: ميرنا صقر
من فتره مش كبيرة خالص كان ومازال في بعض الأماكن شكل التربية وأسلوب الأهالي مع أولادهم كان مُجرد إثبات إننا صح وإن شكل التربية دايمًا بيكون علي هيئة ضرب و إهانة وسب مع إن أساس التربية الصحيحة هو تبادل الإحترام مع الأولاد وإنهم ياخدوكم قدوة مش مُجرد ترهيب وتخويف طول الوقت .
عادات غربية بقينا بنورثها للأولادنا من غير ما نحس نقول للولد أنت راجل متعيطش أو أنت أحسن من أختك أو نعمل تفرقه في المعاملة بينهم في يخلق عنف أسري من نوع مختلف ، إحنا مش واخدين بالنا إيه الرسايل اللي بتوصل للبنت لما بتشوف تفرقه عنصرية؟ أو إيه اللي بيحصل في الولد لما بنفضل نكبر فيه؟ كل العادات اللي بقينا بناخدها من الأهالي والمُجتمع بتكون السبب الرئيسي في المشكلة، ونُسينا الجملة التي انتشرت بيننا وبين المناطق في العصور الأولى: "لا تربوا أولادكم كما رباكم آباؤكم، فقد خلقوا لزمان غير زمانكم."
بقينا دلوقتي نتكلم في حقوق أساسية لأولاد ولكن شايفنها كأنها حاجة رفاهية وإن ده مش حق مُكتسب، كنت من يومين بقرأ بوست بالمناسبة الثانوية العامه لقيت صورة مكتوبه بخط الإيد ومألمه جدًا كاتبين بخط عريض إن الدرجة اللي جبتيها أقل بكتير من اللي اتصرف عليكي وإنك متستهليش حاجة ، إحنا بنعمل في أولادنا إيه لما نوصلهم إنهم مش كفايه إنهم مُجرد درجة فالشهادة وإن الأهم الدرجة وإن لو قالوا لا يبقوا وحشيين مع إن ده حقهم .. حقهم يقولوا لا .. مش من حقهم يمشوا علي مزاجنا ، دول أمانة من ربنا عندنا مش ملكنا ومش آلات دول بشر ..
بقينا بنشوف عنف أسري كتير سواء بين الأب والأم تجاه الأولاد أو عنف ضد المرأة من زوجها، بقيت بشوف الضرب والشتيمة والإهانة بشكل لا يمكن وصفه بإنه حالات فردية ، بسمع عن اللى ضربها بالقلم على وشها ، واللى رماها على الأرض واداها بالشلاليت ، واللى نيمها وشها ورام ودراعها أزرق وفالآخر نشوف الأهل نفسهم بيقولوا لبنتهم ماعندناش طلاق وتكمل الجوازة وهي فالحقيقة جنازة ، ونشوف فالنهاية أولاد بقوا كبار بيكملوا نفس الديره ونفس الحوار لمجرد عادهُ بقينا بنورثها دايما علشان نثبت إننا صح والحقيقه عكس كده تمامًا .
ولسه بنحاول نغير ونتغير ونتكلم ونغير تفكير سائد فتره طويلة وللحديث باقيه .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجلة مارڤيليا - Marvelia Magazine
رئيس مجلس الإدارة // فريدة نصر فرج
إرسال تعليق