لماذا تغذي الأفكار السلبية؟ ¦مجلة مارڤيليا ¦

 لماذا تغذي الأفكار السلبية؟

 دعها تموت!



بقلم :عبير حسن

في بعض الأحيان، نجد أنفسنا محاصرين بأفكار سلبية تجعلنا نشعر بالحزن والضيق.

 لكن، هل تساءلت يومًا لماذا تغذي هذه الأفكار بدلًا من تركها تموت؟! الأمر لا يقتصر على مجرد شعور سلبي عابر، بل يمكن أن يكون الشيطان هو الذي يستغل هذه اللحظات ليزرع في عقلك تلك الأفكار السيئة. 

فالشيطان يتربص بك ليجعلك تتذكر كل الأحداث المشابهة التي مررت بها، ويعمل بجد لجعل هذه الأفكار تسيطر على عقلك لأطول فترة ممكنة.


الحيل الشيطانية وأثرها على المؤمن


يهدف الشيطان إلى شيء واحد: أن يجعلك تفقد حسن الظن بالله وتغرق في يأس لا مبرر له. 

عندما تترك الأفكار السلبية تستمر في الدوران في عقلك، فإنك تعطي الشيطان فرصة للنيل منك، لتحجب عنك نور التفاؤل والأمل.


لكن عليك أن تكون واعيًا لهذه الحيل. 

عليك أن تكون الفائز في هذه الحرب الداخلية من خلال إيمانك بالله وتفاؤلك بما هو قادم.

 تذكر دائمًا أن "لعله خير" هو الشعار الذي يجب أن ترفعه في وجه كل ما يحدث في حياتك. فالله يعلم ما لا نعلم، وكما قال تعالى: "وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئًا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون."


كيف ترد على هذه الأفكار؟


عندما تبدأ الأفكار السلبية بالظهور، ذكر نفسك بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عجبًا لأمر المؤمن، إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن؛ إن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له."


فمن خلال شكرك على النعم وصبرك على الابتلاءات، ستتمكن من تجاوز كل العقبات.

 التفاؤل وحسن الظن بالله هما مفتاحا النجاح في حياتك.


لا تنس دعم أحبائك


وأخيرًا، لا تنس دورك في دعم من حولك. 

كن عونًا لهم ضد وساوس الشيطان وتأثيراته.

 شاركهم كلماتك الإيجابية وتفاؤلك، وكن الشخص الذي يضيء دربهم حين تعتم الأفكار السلبية على حياتهم.


ختامًا، دع الأفكار السلبية تموت، ولا تمنحها الحياة في عقلك.

 عِش حياتك بالتفاؤل وحسن الظن بالله، وكن دائمًا جاهزًا لمواجهة أي تحدٍّ بروح قوية وإيمان لا يتزعزع.

 

Post a Comment

أحدث أقدم