الشعور بالوحدة عند الأطفال. ¦مجلة مارڤيليا ¦

 الشعور بالوحدة عند الأطفال. 

 الأسباب والحلول



كثيراً ما نسمع عبارة "هستني هنا" من الأطفال، سواء كانوا أصدقاءنا أو أخواتنا، أو حتى أثناء رحلات عائلية.

 لكن هل تساءلنا يومًا عن السبب وراء هذه العبارة؟ هل هو خوف من شيء ما أم هو شعور بالعزلة؟


الحقيقة أن الأطفال قد يقولون هذه العبارة لأنهم ببساطة يشعرون بأنهم غير مندمجين مع المجموعة. 

على الرغم من أنهم موجودون معكم جسديًا، إلا أنهم قد يشعرون بالوحدة وعدم الانتماء.


أسباب شعور الأطفال بالعزلة


من أهم الأسباب التي قد تدفع الطفل للشعور بأنه غير مندمج مع أقرانه هو عدم قدرته على العثور على مكان لنفسه داخل المجموعة. 

على سبيل المثال:


- عدم حب النشاط الممارس: قد ينزل الطفل للعب كرة القدم مع أصدقائه، لكنه يجلس على جانب الملعب ولا يشارك.

 عند سؤاله عن السبب، قد يرد بأنه "تعبان شوية"، ولكن الحقيقة هي أنه ربما لا يحب كرة القدم.


- التوجهات والاهتمامات المختلفة: من الطبيعي أن لا يحب جميع الأطفال نفس الأنشطة. 

فبعضهم قد يكون لديه اهتمامات مختلفة مثل التنس أو القراءة والكتابة.


دور الأهل في تعزيز الشعور بالانتماء


من المهم أن يدرك الأهل أن لكل طفل اهتماماته الخاصة.

 لذا، إذا لم يكن طفلك محبًا لكرة القدم، فلا مشكلة في ذلك. 

يمكن تشجيعه على ممارسة رياضات أو أنشطة أخرى يحبها. 

من الجيد أن يتاح له الوقت لاكتشاف اهتماماته الحقيقية، سواء كانت رياضة أو هواية فنية أو أدبية.


 نصائح لتعزيز التكيف الاجتماعي للأطفال


عند تسجيل الطفل في الحضانة، قد يكون من المفيد زيارة الحضانة وإجراء مفاجأة له من حين لآخر. 

هذا قد يساعد في تعزيز شعوره بالراحة والاندماج في البيئة الجديدة.


في النهاية، من المهم أن نمنح أطفالنا الحب والدعم الذي يحتاجونه ليشعروا بالانتماء والراحة.

 من خلال الاهتمام باهتماماتهم وتوجيههم نحو الأنشطة التي يحبونها، يمكننا أن نساعدهم في التغلب على شعور الوحدة والعزلة.


بقلم: حسين أيمن  

أخصائي الصحة النفسية والإرشاد النفسي  

المدير التنفيذي بمركز توافق

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

مجلة مارڤيليا - Marvelia Magazine

رئيس مجلس الإدارة // فريدة نصر فرج 

Post a Comment

أحدث أقدم