آباء ولكن قاتلون" تأثير الضغوط الأبوية على الأبناء"
عندما يصبح الأمان خوفًا
يتحول الأمان المتوقع إلى خوف ورهبة لدى بعض الأبناء بسبب تصرفات بعض أولياء الأمور.
هؤلاء الآباء يضعون على أعينهم غمامة تمنعهم من رؤية الواقع الذي نحياه.
أهمية التنوع في التخصصات
يعتقد بعض الآباء أن القمة تتحقق فقط في كليات القمة، متجاهلين أن المجتمع بحاجة إلى جميع التخصصات.
بدون هذا التنوع، سنواجه نهاية محتومة لأغلب البشر.
النجاح الحقيقي يكمن في بذل كل جهد ومهارة في أي دور ومكان نتحمل مسؤوليته.
الشهادات ليست الأساس للعمل
العديد من الآباء لا يدركون أن الشهادات الآن ليست أساس العمل بل هي من متطلباته فقط.
كما أنهم يكفرون بإرادة الله في أقدار أبنائهم، متجاهلين أن الخير ما اختاره الله لهم.
قتل المبادئ والقيم
الآباء الذين يساهمون في جريمة قتل المبادىء والقيم من خلال تشجيع أبنائهم على الغش لتحقيق نسب نجاح مرتفعة يخطئون بشدة.
هذا التصرف يساهم في تدمير أجيال كاملة.
كما أن جعل شبح الثانوية العامة القاتل الصامت لأبنائهم دون إكتراث هو جريمة أخرى بحقهم.
تحقيق الأمنيات الشخصية عبر الأبناء
بعض الآباء يحاولون تحقيق أمنياتهم الشخصية من خلال أبنائهم، متجاهلين الاختلاف في الزمن والشخصيات والواقع والتطور.
هذا التصرف يؤدي إلى تأثيرات سلبية على نفسية الأبناء.
دعوة إلى الأباء: اتقوا الله في أبنائكم
اتقوا الله في أدواركم كآباء، وستسألون عن تصرفاتكم أمام الله.
كمية التساؤلات والضغوط التي يواجهها أبناؤكم لدفع خطر هذا الكابوس الأبوي قد تدفعهم لأذى أنفسهم أو القلق المرضي والنوبات المرضية.
رسالة هامة إلى الآباء
اتقوا الله في أنفسكم وأبنائكم، وعلموهم أن النجاح يكمن في الإتقان والعمل وليس في النسب التي نعلم جميعاً زيفها إلا قليل.
كفاكم السير وراء العقل الجمعي المشوه، لأنكم تشوهون نفوسًا باضطرابات تظل معهم مدى الحياة.
تحية احترام وتقدير للآباء الداعمين
تحية احترام وتقدير لكل من رضى بنجاح أبنائه وأرضاهم بموقفه وكلماته.
أنتم الخير الباقي لأبناء يعيشون في زمن التفاهات والانحطاط الأخلاقي والقيمي والمجتمعي.
بفضل دعمكم، سيصل أبناؤكم إلى بر الأمان والرقي والرضى.
جزاكم الله عنهم وعن المجتمع كل الخير.
---
كتبت / ا: هناء زكريا
استشاري الإرشاد النفسي، مركز توافق
مجلة مارڤيليا - Marvelia Magazine
المدير العام // فريدة نصر فرج
إرسال تعليق