مبادرة "عايزينك واعي" ترفع الوعي بالصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة في مصر
كتبت // فريدة نصر فرج
في إطار الجهود المبذولة لتعزيز الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة في مصر، تسعى مبادرة "عايزينك واعي" إلى تحقيق تأثير ملموس في المجتمع من خلال توعية الشباب بمعلومات دقيقة حول هذه القضايا الهامة.
تعمل المبادرة على نشر الوعي باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي وتنظيم ورش عمل ومحاضرات توعوية تستهدف الفئة العمرية من 15 إلى 35 سنة.
أهداف ورسالة المبادرة
تستهدف مبادرة "عايزينك واعي" معالجة مشكلة ارتفاع معدل النمو السكاني في مصر بسبب ضعف الوعي بالصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة.
تهدف المبادرة إلى تقديم معلومات صحية محدثة ودقيقة، وتمكين النساء والشباب من اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن صحتهم الإنجابية.
وتحرص المبادرة على بناء شراكات قوية مع المؤسسات الحكومية والأكاديمية والمجتمعية لضمان استدامة التأثير وتحقيق نتائج إيجابية على المدى الطويل.
تؤكد الدكتورة مريم محمود، أحد أعضاء فريق العمل في المبادرة، أن المبادرة تهدف إلى الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الشباب والشابات من خلال مجموعة متنوعة من الأنشطة، بما في ذلك استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وزيارات ميدانية وحملات لطرق الأبواب في المناطق الأكثر احتياجًا، مثل محافظات جنوب سيناء وقنا والشرقية.
التحديات التي تواجه المبادرة
رغم الجهود الكبيرة التي يبذلها فريق عمل المبادرة، إلا أن هناك تحديات تواجههم على الأرض.
تشير الدكتورة مريم إلى أن المبادرة تواجه صعوبات في بعض المناطق بسبب العادات والتقاليد الراسخة التي تجعل من الصعب جمع المعلومات من الأسر.
ولكن فريق العمل يسعى جاهدًا للتغلب على هذه التحديات من خلال كسب ثقة السكان المحليين، واستخدام أوراق رسمية من الجهات المشرفة على المبادرة، ونشر معلومات طبية دقيقة، والاستعانة بالخبراء والمتخصصين لتقديم التوعية.
دعم المجتمع وتأثير المبادرة
تلقى مبادرة "عايزينك واعي" دعمًا كبيرًا من المجلس القومي للسكان والمجلس الأعلى للجامعات، وبدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
يتم تنفيذ المبادرة ضمن إطار المسابقة الشبابية لبرنامج مصر لتعزيز تنظيم الأسرة، وتلقى دعمًا من جامعة الملك سلمان الدولية التي تساهم بشكل كبير في إنجاح المبادرة، بالإضافة إلى دعم العديد من الجهات الحكومية والأكاديمية.
وتشير الدكتورة مريم إلى أن المبادرة تحقق نجاحًا متزايدًا في المجتمع المحلي، حيث يزداد عدد الشباب المتطوعين والمستفيدين من أنشطتها بشكل يومي.
يتم قياس تأثير المبادرة من خلال متابعة تفاعل الجمهور على وسائل التواصل الاجتماعي وتسجيل حضور المحاضرات والأنشطة الميدانية.
نظرة مستقبلية وتوصيات للشباب
في المستقبل، تتطلع مبادرة "عايزينك واعي" إلى توسيع نطاق تأثيرها ليشمل عددًا أكبر من الشباب في جميع أنحاء مصر، مع زيادة الوعي بالقضايا المتعلقة بالصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة.
وتنصح الدكتورة مريم الشباب بأن يركزوا على إفادة المجتمع من خلال اختيار أفكار تنموية ومستدامة، والعمل على تكوين فرق عمل متكاملة وقادرة على تحقيق الأهداف المطلوبة.
تؤكد المبادرة على أهمية التعاون بين أفراد فريق العمل وضرورة أن يكون القائد متمتعًا بمهارات القيادة الشبابية لضمان تحقيق النجاح المطلوب.
في الختام
إن مبادرة "عايزينك واعي" تمثل نموذجًا يحتذى به في جهود توعية الشباب المصري بالقضايا الصحية المهمة.
من خلال أنشطتها المتنوعة وتعاونها مع الجهات المعنية، تساهم المبادرة في إحداث تأثير إيجابي ومستدام في المجتمع، مما ينعكس بشكل مباشر على تحسين الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة في مصر.
وسائل التواصل مع المبادره
إرسال تعليق