في الركن البعيد من القلب،
مَرسالُ الهوى بيننا،
مستغيثٌ بهفّة خفقات الغيث المستميت،
بِسِهَامِ الْبَسَاطَةِ وَانْسِيَابِ الرُّوحِ..
هَذِهِ الْقَصِيدَةُ *مِنْقَّاةٌ* كَالنَّدَى،
بِلَا تَلَاصُقٍ فِي الْكَلِمَاتِ،
وَلَا رُموزٍ تَثْقُلُ الْفِكْرَ،
تَسْتَجِيرُ بِالْوَدَاعِ وَالْوَجْدِ:
*قَلْبُ فِلَسْطِينَ*
فِي زَاوِيَةٍ مِنَ الْقَلْبِ،
تُرَصِّعُ *فِلَسْطِينَ* جِبَاهَ الْعُشَّاقِ..
سَعَادَةٌ تَذْرُو بَيْنَ الْحُطَامِ،
وَغَيْثٌ يُرَطِّبُ *أَسْمَاءَكِ*،
فَوْقَ قُبَّةِ الصَّخْرَةِ..
يَا *مِفْتَاحَ السَّمَاءِ*!
أَيُّ إِنْسَانٍ
يَسْتَحِقُّ دَمَكِ الْخَالِدَ؟
أَنْتِ:
الْوَفَاءُ عَلَى الْجَمْرِ،
الشَّجَاعَةُ فِي الزَّيْتُونِ،
الْإِيمَانُ كَالْجِبَالِ!
نَحْنُ عَلَى صَدْرِ الْأَرْضِ،
نَرَى نَجْمَةً تَنْبُتُ مِنْ دَمٍ وَقَلَمٍ..
فَنَقْرَأُ فِي عُيُونِ الْأَطْفَالِ: *"لَنْ تَمُوتِي!"*،
وَنَرْسُمُكِ عَلَى جَبِينِ الْفَجْرِ،
بِزَيْتُونَةٍ تَخْرُجُ مِنْ نَارِ الْقَمَرِ!
تَقُولُ *الْقُدْسُ* لِأَطْفَالِهَا:
*"احْمِلُوا مَفَاتِيحَ السَّمَاءِ..*
*فَسَمَاؤُكُمْ سَتُبْنَى مِنْ دَمِي!*
*اقْرَأُوا الْغَدَ بِحِبْرِ رَصَاصِي،*
*حَتَّى إِذَا غَنَّتْ جِرَاحُكُمْ..*
*تُورِقُ الْمَفَاتِيحُ كَأَغْصَانِ زَيْتُونٍ!*
*وَسَتَنْبُتُ سَنَابِلُ الْقَمْحِ*
*مِنْ كُلِّ جُرْحٍ..*
*فَتَمْشِي فِلَسْطِينُ*
*شَمْسًا بِثَوْبِ ذَهَبٍ!"*
---"*لـِ: آلاء عبد الرحمن*
إرسال تعليق