سلوى طه: من الحلم إلى الواقع، قصة نجاح لا تعرف المستحيل - مجلة مارڤيليا.

 سلوى طه: من الحلم إلى الواقع، قصة نجاح لا تعرف المستحيل



في عالم مليء بالتحديات والمنافسات، تبرز سلوى طه كإحدى النماذج التي تؤكد أن الإرادة والموهبة يمكن أن يتفوقا على كل الظروف، فتاة في الثامنة عشر من عمرها، استطاعت أن تحقق نجاحًا استثنائيًا في مجالين شاقين: الكتابة والإعلام، لم يكن الطريق مفروشًا بالورود، بل كان مليئًا بالصعوبات والانتقادات، إلا أن سلوى أثبتت أن الأحلام الكبيرة تتحقق بالعمل الجاد والإصرار.


موهبة الكتابة: البداية التي لم تنتهِ


منذ أن كانت في الثانية عشرة من عمرها، بدأت سلوى تكتشف موهبتها في الكتابة، حيث كانت تسطر كلماتها على الورق وتروي بها أفكارها ومشاعرها. هذه الموهبة لم تكن مجرد هواية، بل كانت بداية لرحلة طويلة في عالم الأدب. اليوم، وبعد سنوات قليلة، أصبحت سلوى صاحبة ستة كتب إلكترونية تمثل خلاصة أفكارها وإبداعها، لكن الحلم لم يتوقف هنا، فهي تخطط الآن لكتابة أعمال ورقية تصل إلى يد القارئ بشكل أوسع وأعمق.


الإعلام: الموهبة التي وجدت طريقها


لم تكن سلوى فقط كاتبة، بل كانت أيضًا ذات موهبة في مجال الإعلام. تؤمن بأن الإعلام ليس مجرد وظيفة، بل هو فن يتطلب قدرة على التأثير والتواصل مع الجمهور وبفضل إيمانها الكبير بقدرتها، استطاعت أن تُحقق نجاحًا في هذا المجال، حيث انطلقت في العمل الصحفي مع العديد من الصحف الكبرى، ليصبح اسمها معروفًا بين قراء العديد من الصحف والمجلات. ولكن سلوى لم تكتفِ بذلك، بل اجتهدت وأصرّت على أن تطوّر مهاراتها الإعلامية، لتصل إلى تقديم برنامج إعلامي خاص بها، ما يعد إنجازًا كبيرًا لشابة في عمرها.


التحديات والإصرار: الطريق الذي لم يكن سهلاً


لقد كانت سلوى في البداية تواجه تحديات كبيرة، ففي الوقت الذي كانت تحلم فيه بأن تكون في كلية إعلام، كانت نتيجة الثانوية العامة قد وضعتها أمام واقع مرير، حيث لم تحقق المعدل المطلوب. لكن لم يكن هذا ليوقفها، بل كان دافعًا أكبر لها لتتحدى نفسها. "في عيون الناس، كنت دائمًا تلك الفتاة التي لن تحقق شيئًا، وكانوا يشككون في قدرتي"، تقول سلوى. "لكن اليوم، أصبحوا يشاهدونني في مكان آخر، وأنا على يقين بأنني سأصل إلى ما هو أبعد."


الحلم لم يتوقف: الطموح في الذروة


اليوم، سلوى ليست فقط تلك الفتاة التي كان يُعتقد أنها لن تحقق شيئًا، بل أصبحت قدوة للكثيرين هي اليوم نموذج للفتاة التي استطاعت أن تحوّل أحلامها إلى واقع ملموس، ورغم النجاح الذي حققته، فإن سلوى لا تزال في مرحلة التطور المستمر "أنا لا أكتفي بما حققته، بل أطمح لأن أكون اسمًا كبيرًا في الإعلام، وأحقق نجاحات أكبر بكثير"، تضيف سلوى بثقة.


ومع ذلك، فإن الطموح لا يقف عند هذا الحد سلوى تؤمن بأن الانتقادات ليست إلا محطات تزرع في النفس قوة أكبر للاستمرار "كل من انتقدني في الماضي سيحلم في يوم من الأيام بأن يسلم عليّ، وأنني سأكون قدوته"، تقول سلوى بثقة لا تعرف الخوف.


خاتمة: قصة تروى للأجيال القادمة


سلوى طه هي اليوم واحدة من النماذج التي تروي لنا كيف يمكن للطموح والإصرار أن يصنعوا المعجزات هي ليست فقط إعلامية وكاتبة، بل هي رمز للشباب الذي لا يعرف المستحيل وبفضل إيمانها الكبير بنفسها، استمرت في تطوير مهاراتها، لتصبح قصة نجاح تُحتذى ومع مرور الوقت، ستظل سلوى تكتب فصول نجاحها، متجهةً نحو قمة جديدة، تؤمن أن المستقبل ملك لمن يجرؤ على الحلم والعمل لتحقيقه.


كتبت هذا الحوار: 

المحررة صحفية ک/سلمى محمد «رومانتيكا»

مؤسسة المجلة: فريدة نصر فرج

Post a Comment

أحدث أقدم