" انت المسؤول" مجلة مارڤيليا

"أنت المسؤول"


بقلم : شام الجنازرة

غدت الشائعات مؤخرا منتشرة بكثرة، كغابة مليئة بالشجيرات لا نعرف من أين البداية كي نضع لهذا الحال نهايات، إنها مصادر تعمل على تعزيز الاضطرابات من ثم تفكيك المجتمع من وحدة إلى جدالات يتبناها الجهلاء، و تغذيها الأمية بكل المجالات ، لا أقصد أمية أي جهل كيفية كتابة الأحرف و الكلمات بل أمية المعلومات وهي أشد جهلا و خطرا مع كل هذه التطورات

لماذا لا نكت غبار الفكر المحدود عن عقولنا ونطلق سراح الفكر الناقد الذي تم كبته تحت مسمى لماذا أرهق نفسي بالتفكير باختصار (الكسل)، ماذا ننتظر ؟ دعونا نشد الرحال وتنطلق إلى محطة التحليل : هي محطة نقوم من خلالها بتفصيل الخبر .. و يتم طرح عدة أسئلة من قبل المسؤول (العقل) ما مصدره؟ من المستفيد من نشر الخبر ؟ هل به فائدة أم ضرر ؟ وكل هذه الأسئلة تعود على الخبر، فبعد هذا نصل إلى محطة الاستنتاج : و بهذه المحطة أصل لمرحلة التفرقة بين الصواب و الخطأ ، فتلقائيا أصل أخيرا لمحطة القرار : وبها أقرر موثوقية المصدر ومقابل هذا القى أن الخبر صواب ، أو أنفي الخبر أو اتجاهل نشره .........
فإذا من مسؤوليتنا فعل كل هذا، لصد المخربين العاملين على تفرقة المجتمعات من جماعة إلى مجتمع كله مشكلات، بدايتها جهل و ختامها إخفاء بصيص الأمل يجب أن نعمل على التواصل الشعبي والاتفاق فكريا كي نصل للحل حتميا ، فعليك

فعل ثلاث أمور حلل، استنتج ، قرر.

فأنت المسؤول عن كل خبر مصدره مجهول، فقاوم الاضطراب كي تتزنن و حارب التبعية كي تستقل فكريا ، معنويا ..... و تذكر أن التأثير السلبي لا يقع عليك

فحسب بل على مجتمع أي دولة فلنتحرر من قيود الأنانية إلى ميدان التعاون.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
رئيس مجلس الإدارة // فريدة نصر فرج 

Post a Comment

أحدث أقدم