حوار صحفي مع مدرب العلاقات العامة محمد علي حافظ من التحدي إلى النجاح.
بقلم : ايمان ابراهیم
تشرفت مجلة "مارفليليا" بإجراء حوار مع مدرب العلاقات العامة "محمد علي حافظ" للحديث عن مسيرته في المجال التطوعي والتحديات التي واجهها، ونصائحه للشباب الطموح.
من هو محمد علي حافظ؟
محمد علي حافظ، طالب بكلية التجارة جامعة حلوان، قسم محاسبة، يتميز بشغفه وتفانيه في العمل التطوعي، الذي أضاف له الكثير من المهارات والخبرات الحياتية.
كيف بدأت في مجال العلاقات العامة؟
يروي محمد علي: "في عمر خمس سنوات، تعرضت لحادث أثر على الجانب الأيمن من جسدي.. واصلت حياتي بشكل طبيعي حتى وصلت إلى الثانوية العامة، حيث كانت صدمة لي عندما لم أتمكن من الالتحاق بالكلية التي كنت أحلم بها، واضطررت لدخول كلية التجارة بجامعة حلوان. قررت بعد ذلك الانخراط في الأنشطة الطلابية، وكانت بدايتي في فريق 'شباب يدير شباب' التابع لوزارة الشباب والرياضة بمحافظة الفيوم.. انضممت إلى لجان العلاقات العامة والتسويق في العديد من الفرق، مثل 'نحن نستطيع'، 'صناع الحياة'، و'SKY Academy'، وغيرها".
مسيرة التطوع والتطور
استمر محمد في حديثه عن مشاركاته قائلًا: "في أول سنة بالجامعة، شاركت في فرق ومبادرات متعددة وأخذت دورات مختلفة.. حصلت على المركز الأول في الشعر على مستوى الجامعات المصرية، وشاركت في مسابقات كرة الطائرة، وحصلت أيضًا على المركز الأول".
تحدي التوفيق بين الدراسة والعمل التطوعي
عندما سُئل محمد عن كيفية تحقيق التوازن بين الدراسة والعمل التطوعي، أجاب: "أغلب الأنشطة كانت تتم خلال الإجازة، وبالنسبة للدراسة فأنا أدرس يومين في الأسبوع فقط، مما يمنحني الوقت الكافي للتطوع.. وبالتأكيد، أحرص على إعطاء الدراسة حقها أيضًا".
هل المجال سهل لأي شخص؟
يقول محمد: "المجال ليس سهلًا ولا صعبًا، لكنه يتطلب الإرادة الحقيقية لتحقيق النجاح.. مجال العلاقات العامة مليء بالفوائد التي تساعد في تطوير مهارات التفاوض والإقناع، ويمكن لأي شخص أن يستفيد منها في أي مجال آخر".
العمل التطوعي: عطاء وتعاون
يضيف محمد: "العمل التطوعي يعتمد بشكل كبير على التعاون والعطاء، فالتطوع يعلم المرونة والتكيف تحت الضغط، ويمنح المتطوع إحساسًا عميقًا بالإنجاز والرضا عند رؤية أثر عمله على المجتمع".
مهارات التواصل: تطور أم صفة شخصية؟
يشير محمد إلى أن مهارات التواصل كانت جزءًا من شخصيته منذ البداية، حيث كان اجتماعيًا ويستطيع التحدث بسهولة، لكن العمل التطوعي ساعده في تطوير هذه المهارات بشكل أكبر.
أغرب نصيحة تلقاها
يشارك محمد إحدى النصائح التي استغربها في البداية: "خلال اجتماع، قال لي أحد المدربين إنه عند التفاوض مع شخص يفضل أن يكون المتحدث من الجنس الآخر لتحقيق التواصل بشكل أفضل.. كان الأمر غريبًا بالنسبة لي، لكنه أثبت فعاليته في بعض الحالات".
نصيحة للشباب الطموح
اختتم محمد الحوار بنصيحة للشباب قائلًا: "الطريق لنجاحك يبدأ من الآن، كن دائمًا مستعدًا للتحديات ولا تتردد في استغلال أي فرصة لتطوير نفسك.
الشباب الذين يخططون لمستقبلهم هم الذين يغيرون العالم".
بهذه الكلمات الملهمة، يختتم محمد علي حافظ حديثه، مؤكدًا أن النجاح يتطلب العزيمة والصبر، وأن العمل التطوعي يمكن أن يكون بوابة لتحقيق أحلام أكبر وتغيير المجتمع للأفضل.
إرسال تعليق