التغير المناخي وعلاقته بالسياسة والاقتصاد الدولي.
بقلم محلل سياسي : فارس حجازي
التغير المناخي بقى قضية سياسية واقتصادية مهمة جدًا في العالم كله، ومصر مش استثناء من ده. في الحقيقة، مصر أخدت خطوات ملموسة وإيجابية في التعامل مع التغير المناخي، وده بقى واضح في السياسات اللي اتبنتها الحكومة في السنين الأخيرة.
هنركز هنا على ازاي المناخ بقى له دور في السياسات الداخلية والخارجية لمصر، وإيه هي الأمثلة الإيجابية اللي مصر قدمتها.
أولًا: مشاريع الطاقة المتجددة في مصر
مصر عملت طفرة كبيرة في مجال الطاقة المتجددة، وده واضح جدًا في مشروعات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح اللي اتعملت في الفترة الأخيرة.
مثلًا، مشروع مجمع بنبان للطاقة الشمسية في أسوان بيعتبر واحد من أكبر مشروعات الطاقة الشمسية في العالم.
المجمع ده مش بس بيوفر طاقة نظيفة، لكنه كمان بيساهم في تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري اللي بيسبب انبعاثات الكربون.
ده مثال إيجابي جدًا على ازاي مصر بتشتغل على تحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية وحماية البيئة.
مشروع بنبان مش بس بيخدم مصر، لكنه كمان نموذج بيشجع الدول التانية إنها تستثمر في الطاقة المتجددة.
بالإضافة لكده، المشروع ده وفر فرص عمل كتيرة للشباب في الصعيد، وده جزء مهم من التنمية المستدامة اللي بتسعى ليها مصر.
ثانيًا: مبادرات ترشيد استخدام المياه
مصر بتواجه تحديات كبيرة بسبب قلة الموارد المائية، خصوصًا مع التغيرات المناخية اللي بتأثر على نهر النيل، مصدر الحياة الرئيسي في البلد.
عشان كده، الحكومة عملت على تنفيذ سياسات ومبادرات بتركز على ترشيد استخدام المياه وتطوير نظم الري في الزراعة.
مبادرة "حياة كريمة" اللي بتركز على تحسين الخدمات في الريف، بتهتم جدًا بتطوير نظم الري الحديث في القرى، وده بيساعد في تقليل الهدر في المياه وزيادة الإنتاجية الزراعية.
المبادرات دي بتظهر ازاي مصر بتتعامل مع أزمة المناخ من خلال حلول عملية بتستهدف تحسين حياة الناس والحفاظ على الموارد الطبيعية في نفس الوقت.
ثالثًا: دور مصر في المؤتمرات الدولية للمناخ
على مستوى السياسة الخارجية، مصر برزت كدولة ليها دور مهم في القضايا البيئية والمناخية على الساحة الدولية.
استضافة مصر لمؤتمر COP27 في شرم الشيخ سنة 2022 كان دليل على التزامها بالقضايا المناخية.
المؤتمر ده كان فرصة مهمة إن مصر تطرح رؤيتها في مواجهة التحديات المناخية، خصوصًا في المنطقة العربية وإفريقيا اللي بتعاني بشكل كبير من آثار التغير المناخي.
خلال المؤتمر، مصر لعبت دور مهم في تعزيز فكرة إن الدول النامية، خصوصًا الإفريقية، لازم تاخد دعم مالي وتقني من الدول الكبرى عشان تقدر تواجه التحديات دي.
مصر هنا كانت بتمثل صوت الدول اللي بتتعرض لآثار التغير المناخي بشكل غير عادل مقارنة بالدول الصناعية الكبرى اللي تسببت في الأزمة دي في المقام الأول.
رابعًا: مشروعات النقل المستدام
مصر بدأت كمان تهتم بمشروعات النقل المستدام، وده من خلال خطط لتطوير وسائل النقل العام اللي بتعتمد على الطاقة النظيفة.
مشروع القطار الكهربائي الخفيف (LRT) اللي بيربط القاهرة بالعاصمة الإدارية الجديدة هو مثال على ده. المشروع ده بيساهم في تقليل الزحام المروري في القاهرة ويقلل من انبعاثات الكربون، وبالتالي بيساعد في تحسين جودة الهواء في المدينة.
كمان فيه خطط لتوسيع شبكات المترو وتطوير منظومة النقل العام بشكل أكبر، وده كله جزء من رؤية مصر 2030 اللي بتهدف لتحقيق تنمية مستدامة تحافظ على البيئة وتقلل من التلوث.
الخلاصة
مصر أخدت خطوات إيجابية واضحة في التعامل مع التغير المناخي، سواء من خلال مشروعات الطاقة المتجددة، ترشيد استخدام المياه، أو تطوير النقل المستدام.
بجانب دورها الفعال في المؤتمرات الدولية، مصر بقت نموذج لدولة بتسعى للتوازن بين التنمية وحماية البيئة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رئيس مجلس الإدارة // Farida Nasr Farag
إرسال تعليق