الماسونية "التاريخ والأسرار والنظريات"
بقلم// فارس حجازي
تُعتبر الماسونية واحدة من أكثر الحركات غموضًا وإثارة للجدل في العالم.
تضم هذه الحركة تنظيمات سرية تتبع تقاليد وممارسات يعود تاريخها لعدة قرون.
لكن، ما هي الماسونية؟ وما هي الأهداف الحقيقية لهذه الحركة؟ وكيف نشأت وتطورت على مر السنين؟
تاريخ الماسونية
تعود أصول الماسونية إلى العصور الوسطى، حيث كانت مجموعات من البنائين والحرفيين تتجمع معًا في جمعيات مهنية تسمى "لوجيات". هذه اللوجيات كانت توفر للأعضاء الحماية والمساعدة المتبادلة، كما كانت تنظم التدريب المهني والتطوير الفني.
في القرن السابع عشر، تحولت هذه اللوجيات إلى تنظيمات شبه سرية تضم في صفوفها أفرادًا من مختلف المهن والخلفيات.
وفي عام 1717، تأسست أول محفل ماسوني كبير في لندن، ومن هناك انتشرت الماسونية إلى مختلف أنحاء العالم.
مبادئ وأهداف الماسونية
تقوم الماسونية على مجموعة من المبادئ الأخلاقية والفلسفية، أبرزها الإيمان بالله، والعمل على تحسين الذات، ومساعدة الآخرين.
يلتزم الأعضاء بسرية طقوسهم وممارساتهم، ويُستخدم رموز وشعارات مثل "المسطرة والبرجل" و"العين التي ترى كل شيء" لتعبر عن قيمهم وتقاليدهم.
نظريات المؤامرة حول الماسونية
تُحيط الماسونية العديد من نظريات المؤامرة، والتي تدعي أنها تُدير العالم من وراء الكواليس أو أنها تشارك في أنشطة غير قانونية.
هذه النظريات غالبًا ما تكون مبنية على سوء فهم أو عدم معرفة بطبيعة التنظيم. بينما يصر الماسونيون على أن جمعيتهم تسعى لتحقيق الخير العام وتعزيز القيم الإنسانية.
الماسونية في العالم العربي
في العالم العربي، واجهت الماسونية الكثير من الجدل والرفض، حيث تعتبرها بعض الدول تنظيمًا سريًا يهدف إلى تقويض النظام الاجتماعي والسياسي.
وقد حُظرت الماسونية في عدة دول عربية، ورغم ذلك، استمرت بعض الفروع في النشاط بسرية.
وفي الختام
تبقى الماسونية واحدة من أكثر الحركات إثارة للفضول والغموض في التاريخ الحديث.
وبينما يرى البعض أنها قوة للخير والتطور البشري، يراها آخرون كتنظيم غامض يهدف إلى تحقيق أهداف سرية.
الأكيد هو أن الماسونية ستظل موضوعًا مثيرًا للجدل والدراسة لسنوات عديدة قادمة.
إرسال تعليق