حكاية في الطب الشرعي. ¦مجلة مارڤيليا ¦

 حكاية في الطب الشرعي 


بيحكي الطبيب الشرعي عاطف العوامري في مذكراته عن قصة سيدة أبلغ أبناؤها عن حرقها في أحد غرف المنزل


تم معاينة مسرح الجريمة وتشريح الجثمان 

فوجد جثة محروقة حرق كامل وغرفتها مهندمة ولايوجد بها أي مظاهر لعنف جنائي أو مظاهر اشتعال (كيروسين). 

ولقى أثناء التشريح ذرات كربونية سوداء بالجزء العلوي من الجهاز التنفسي وللي بيدل أنه الحرق تم والجثة كانت عايشة (بتتنفس الهباب الأسود من الحريق)،لإنها لو كانت ميتة وبعدين اتحرقت فذرات الكربون ديه مش هتوصل للجهاز التنفسي 


كمان شاف الحريق واصل لكل جزء في جسمها حتى الثنايا فالجسم زي الإبطين فمال تفكير الطبيب للإحتمال الجنائي لأنه لو أي إنسان طاله الحريق بسبب عارض فأكيد من شدة الألم هيجري ومش هيحترق جسده بالدرجة ديه إضافة أنه مظاهر الإشتعال مكنتش موجودة في غرفة الحادث ، ولكنها كانت موجودة في غرفة أخرى، والطريق بين الغرفتين خاليا من أي دلالات اشتغالية!


أثناء التحقيق ووهو بيكلم أحد الأبناء للي كان بيتحقق معاهم قاله 

سنك؟ رد:38 سنة

عندك أولاد ؟ رد:لا ، لم أتزوج بعد

بص ع ايده لقاها ناعمة وأثناء كلامه لاحظ أنه عنده جفاف في ريقه وقال :(إن جفاف الريق يحدث بسبب تناول بعض الأدوية مثل الكوجنتول وهو من الأدوية المضادة للذهان)


هنا دار في ذهن الطبيب :

1.برغم أنهم أهل ريف وبيتجوزا بدري وبرغم يسر حال هذا الإبن لم يتزوج .

2.ايده ناعمة شكله عاطل وخصوصا أنهم أهل ريف فطبيعي يكون حتى مسك فاس.

3.جفاف ريقه للي ممكن يشير أنه بياخد أدوية نفسية للي بتشير إلى احتمالية تدهور الإرادة وللي بتصحب المريض العقلي المزمن. 

وللي أكد شكوكه أنه لما سأل أخوه ، هل أخوك الأصغر بياخد أدوية قاله : اه ,بياخد أدوية عشان ينام 

وبعد التحقيق انكشفت الأمور واتضح أن الأبن هو قاتل أمه.

Post a Comment

أحدث أقدم