روضه محمد المزين: رحلة فنية من التحدي إلى التميز في عالم الرسم. .. مجله مارڤيليا.

روضه محمد المزين: رحلة فنية من التحدي إلى التميز في عالم الرسم





بقلم: فريدة نصر فرج

في عالم الفن، هناك دائمًا قصة تستحق أن تُروى، وقصة روصه محمد المزين، الطالبة بكلية الهندسة المعمارية، هي واحدة من تلك القصص الملهمة التي تعكس الشغف والإصرار بدأت رحلتها في عالم الرسم قبل أربع سنوات، بدافع من التحدي والرغبة في إثبات ذاتها أمام أصدقائها، لتتحول هذه التجربة إلى شغف حقيقي ورحلة إبداعية أثمرت عن إنجازات مميزة، كان أبرزها حصولها على المركز الثاني في مسابقة الرسم لمجلة مارڤيليا

البداية.. من التحدي إلى الشغف

لم يكن دخول رضوى إلى عالم الرسم مخططًا له، بل جاء كتحدٍّ بسيط مع الأصدقاء، لكنها سرعان ما اكتشفت أن هذا الفن يحمل بين طياته مساحة واسعة للتعبير عن ذاتها وأفكارها ومنذ ذلك الحين، كرّست وقتها لتطوير موهبتها بطريقة ذاتية تمامًا، دون اللجوء إلى دورات تدريبية أكاديمية، مما جعل رحلتها مليئة بالتجربة والتعلم المستمر

أسلوبها الفني وتأثير كبار الفنانين عليها

تميل روضه إلى تجربة مختلف الأساليب الفنية، لكنها تجد نفسها شغوفة بالواقعية والتجريدية، وتسعى دائمًا إلى تقديم أعمال تعكس العواطف والتفاصيل بدقة وإحساس عالٍ تستلهم من عظماء الفن مثل فنسنت فان جوخ وبابلو بيكاسو، حيث تبهرها قدرتهم على تحويل المشاعر إلى لوحات نابضة بالحياة

لوحة عزيزة وقصة نجاح

من بين جميع أعمالها، تظل هناك لوحة تحمل مكانة خاصة في قلبها وهي لوحة رسمتها لأحد أفراد عائلتها، كونها أول تجربة لها في رسم شخص عزيز عليها، وهو ما منحها دفعة معنوية للاستمرار وتطوير مهاراتها

التحديات والنقد.. وكيف صنعت نجاحها؟

واجهت رضوى العديد من الصعوبات، كان أبرزها النقد السلبي من بعض الأصدقاء، الذين شككوا في قدراتها لكنها لم تسمح لهذا النقد أن يُثبط من عزيمتها، بل جعلته وقودًا للنجاح، حيث اعتبرت كل تعليق سلبي فرصة لإثبات ذاتها وتطوير مهاراتها اليوم، وبعد تحقيقها إنجازات ملموسة، تثبت أنها قادرة على تحويل كل تحدٍّ إلى نجاح

دور الفن في المجتمع وطموحاتها المستقبلية

تؤمن رضوى بأن الفن ليس مجرد أداة للتعبير، بل هو سلاح قوي لمحاربة الفساد وكشف القضايا المجتمعية المسكوت عنها كما ترى أن الفن قادر على توعية الناس وإثارة القضايا المهمة بطرق إبداعية تجعلهم أكثر تفاعلًا وتأثرًا

أما عن طموحاتها، فهي تسعى إلى تحقيق إنجازات كبيرة في عالم الرسم، والانضمام إلى دبلومة الفن التشكيلي، والمشاركة في معارض دولية تتيح لها عرض أعمالها لجمهور أوسع كما تخطط لتحويل موهبتها إلى مصدر دخل، بحيث تجمع بين الشغف والاحترافية في آنٍ واحد

كلمة أخيرة للمواهب الشابة

توجه روضه رسالة تحفيزية لكل من يرغب في دخول عالم الفن قائلة
"لا تخشوا الفشل، فكل محاولة هي خطوة نحو النجاح استمروا في الرسم، واجتهدوا، وستصلون إلى حيث تطمحون"

وتختم حديثها بمقولة تؤمن بها وتعكس رحلتها في عالم الفن
"واثق الخُطى يمشي ملكًا"



Post a Comment

أحدث أقدم